أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي راشد بن محمد الفوزان، مدى تميز ميزانية المملكة للعام الجديد، معتبرها نقلة تاريخية، فلأول مرة في المملكة تعتمد الموازنة على إيراد غير نفطي بنسبة 50%، متجهة نحو بناء الإنسان.

وقال الفوزان، أن الموازنة تعتمد على أعلى مستوى إنفاق للموازنة بمبلغ 978 بليون ريال؛ وهذا يعني أنها حققت أعلى حجم إنفاقي برغم أن أسعار النفط كمتوسط لعام 2017 هي أقل من 60 دولاراً؛ وهذا ما لم يتحقق حتى عندما كان سعر النفط أكثر من 80 و90 دولاراً لكي نصل لهذا الرقم الإنفاقي التنموي.

وأوضح أن الميزانية تتجه نحو بناء البنية التحتية وتطوير الإنسان من جميع الجوانب، ببناء مشاريع كاملة، تشمل قطاع التعليم 192 مليارا، والصحة والتنمية الاجتماعية بمبلغ 147 مليارًا، وقطاع الموارد الاقتصادية، والبرامج العامة 105 مليارات.

ويعقد الفوزان مقارنة ناصفة، مبينًا نسبة العجز بين السعودية واليابان، بقوله : ” الديْن الحكومي -في اليابان- مقارنة بالناتج يفوق 200%، ونحن في المملكة يقارب 17% وهذا يعتبر ممتازاً من حيث قدرة المملكة على حصول تمويل أعلى؛ خاصة أن الناتج بالمملكة يفوق 2 تريليون ريال.

ويختتم بمدى اختلاف الموازنة العام الحالي عن نظائرها في الأعوام السابقة، واتجاهها المختلف، قائلًا:” هي موازنة توسعية تنموية إنفاقية؛ سيكون هناك في المستقبل اعتماد أكثر على استثمارات الدولة من خلال الاستثمارات العامة، والقطاع الخاص “.