صرحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، بأن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بدمشق، بلغ حدا حرجا، في وقت يقبع أهلها محاصرين بين العمليات القتالية والحرمان من أساسيات الحياة في الشتاء.

وقال المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، روبير مارديني: ” لقد بلغ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية حدًا حرجًا. فكما وقع مرارًا وتكرارًا في سورية على مدار السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلة تدريجيًا، إذ تشح السلعّ والمساعدات ” .

ودعا مارديني الأطراف المتحاربة إلى وضع المدنيين أولا في الاعتبار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بشكل منتظم.

وكان قد سقط عشرات المدنيين بين قتيل ومصاب منذ اشتداد ضراوة الأعمال العدائية في 14 نوفمبر الماضي، تلك الأعمال التي ألحقت الضرر بالكثير من الأعيان المدنية والمنازل، في ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على ضرورة تفادي الإضرار بهذه الأماكن في أثناء القتال.