قالت الفنانة السعودية، بلقيس الراشد، خلال لقاء لها، أن عبارة فنانة سعودية هي مفارقة بحد ذاتها، وهذه سمة من سمات المجتمع السعودي بتفضيل الجماعة على الفرد.

وأضافت بلقيس عن عودتها من لبنان للمملكة، ” كنت أتعامل مع عودتي إلى السعودية، بمثابة أمر مؤقت، أو إجازة طويلة، مثل أي سائح، لكني أدركت أن رفض أجزاء من هويتي لم يكن حلاً، لأنه وضعني مباشرة كغريبة في بلدي، كما شعرت بالمسؤولية لمشاركة من أنا كمواطنة سعودية، مواطنة جربت الحياة بشكل مختلف. وكان هذا التحول في الإدراك، نقطة مهمة بالنسبة لي كإنسانة وفنانة “.

وعن المشهد الفني المعاصر في المملكة، قالت ” ما زال في مهده، وينمو ويتغير بسرعة أكبر من أي وقت مضى، كما أن التحديات في المشهد الفني تتمثل بعدم وجود منصات، ونقص التمويل، وقلة الدعم من المؤسسات المناسبة “.

وتابعت ” المشهد ما زال يُظهر النخبوية التي لا تستند إلى أي معايير فنية. ومع ذلك، فإن هذا يتغير. وتكمن الفرص بوجود مجالات كبيرة للنمو.”

كما أشادت برؤية 2030 ، وأكدت بأنها تعني الكثير من التغيير، معلقة ” يُوجد الآن اهتمام بتمكين سوق العمل وتنمية مواردنا البشرية.

وترّكز هذه التغييرات أيضاً على التنمية الثقافية والفنية بهدف إثراء الحركة الفنية، والمساعدة في إنشاء رؤية جديدة للإصلاح الثقافي لتغيير السرد المعاصر، وسد الفجوة بيننا وبين الثقافات الأخرى. وهذا أمر مهم حقاً بالنسبة إلى تقدمنا.”

واختتمت حديثها بخبر السماح للمرأة بقيادة السيارة، قائلة ” مشاهدة هذا الأمر يحصل كان بمثابة شعور غامر، ولقد شعرت بالراحة، وبما أن الحلم والواقع، اصطدما في اللحظة الراهنة، فلقد شعرت بالفخر لأني سعودية .”