قال الكاتب سعيد السريحي إن إدارة أو شركة جدة لم تجنِ ما جنته عليها شركة المياه، ذلك أن عجزها عن تغطية أحياء جدة بشبكة الصرف الصحي انتهى بالمدينة إلى أن تصبح جزيرة تطفو على بحيرة من مياه المجاري، والتي إن سترتها قشرة من الأرض في بعض الأحياء فضحت مستنقعاتها التي تفيض على الشوارع في أحياء أخرى على نحو يصبح من حق جدة أن ترفع شعارا تنصح فيه القادمين إليها بأن يغلقوا أنوفهم ويغضوا من أبصارهم ويستروا على ما شاهدوه في جدة من عيوب تبلغ حد الفضائح إذا ما عادوا إلى مدنهم أو دولهم.

وأضاف السريحي، عبر مقال له بعنوان ” الشركة التي جنت على سكان جدة ” في صحيفة عكاظ أن جدة التي تتباهى بشاطئها ومتاجرها وجسورها ومجسماتها ومبانيها التي ترتفع شاهقة، هي نفسها جدة التي ينبغي لها أن تطرق حياء وخجلا حين تسيل نفايات سكانها في الشوارع، أو تنتقل بها الشاحنات نهارا جهارا وعلى رؤوس الأشهاد كما ولو كانت مدينة تنتمي لحقبة ما قبل اختراع الناس لأنابيب الصرف الصحي.