أكد البروفيسور الدكتور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي أن ارتفاع معدلات الطلاق تتمثل في أن المرأة لا تعرف كيف تصل إلى حقوقها ، مشيرًا إلى أن المشكلة الأكبر تتمثل في الرجل الذي لا يعرف كيفية احتواء المرأة وفهمها .

وأشار ” الحبيب ” في حواره لبرنامج ” يا هلا ” المُذاع على قناة روتانا خليجية ، اليوم الأحد ، إلى أنه يجب على كلا الطرفين أن يتحدا في القتال من أجل تحقيق مصلحة الأسرة ولكن ما يحدث أن كل طرف يقاتل لأاجل مصلحته فقط ، لذلك يجب على الرجل أن يكتشف ميولات المرأة ليتمكن من كسبها .

وعلق البروفيسور على أزمة الطلاق قائلًا ” مشكلتنا ليست في الطلاق بل أننا لا نعرف كيف نتزوج وكيف نخطط لزواج سليم متكامل ” ، واستطرد قائلًا ” أنادي أن تنتقل العلاقة الزوجية إلى علاقة الشراكة بدلا من علاقة الأمر والنهي ، مع تعزيز معنى القوامة كأمانة على عاتق الرجل قبل أن تكون حقًّا يستخدمه ضد المرأة ” .

وطالب الدكتور طارق الحبيب بإنشاء قانون جديد يضمن حقوق المرأة ويفرض التعامل الراقي من الرجل معها ، مضيفًا ” الطرح النبوي المكمّل للطرح القرآني والمفسّر له ، يغلق باب الضرب كحل لمشاكل الحياة الزوجية لأنه لم يعد يتناسب مع طبيعة هذا المجتمع ” .

ونادى استشاري الطب النفسي بعدم الزواج أو الضغط على الشباب بالزواج دون أن تكون لديهم نية أو استعداد حقيقي لذلك ، من خلال تهيئة الشاب والفتاة نفسيًا للدخول في هذه العلاقة مُعلقًا ” كثير من الأسر الخليجية تربّي بناتها بناتا بارّاتٍ لآبائهن ، وليس كزوجاتٍ صالحاتٍ لأزواجهن .. وأعدّ ابنك كإنسان قبل أن تعدّه كزوج ، ولا تُعطِه فقه الحياة الزوجية قبل أن تعطه فقه الإنسانية ” .