من إعجاز الخالق سبحانه وتعالى أن تتشابه مراحل تكون حياة النجوم مع مراحل تكون البشر ، حيث أنها تولد من عناصر مختلفة ومن ثم تكبر وتشيخ فتموت في النهاية .

تتكون النجوم عبر حدوث انفجار ينتج عن تناثر جسيمات المادة الأولية في الفضاء ، ومن ثم تجمعها لتشكل سحبًا عملاقة من الغاز والتي يطلق عليها ” السدم ” ، والذي يشبه الرحم الذي تتكون بداخله النجوم ، وبعدما يتزايد دوران نواة الهيدروجين داخل السدم ، يرتفع الضغط عليها ومن ثم تزداد كثافتها لتبدأ المواط في الاندماج بها لتنتج طاقة هائلة تضئ بها النجوم وهو ما يمثل التاريخ الرسمي لميلاد النجم .

ومع مرور الوقت ، يتحول النجم إلى مرحلة ” تي ثور ” والتي تنشأ فيها الطاقة الحرارية بداخل النجم ، ليتحول بعد ذلك إلى نجم ” متوال ” رئيسي ، وهو ما يشكل مرحلة النضوج التي تعيشها النجوم في الوقت الحالي بما فيها الشمس ، وبعد مليارات السنين يستهلك النجم كل مخزونه من الهيدروجين وهو الأمر الذي يؤدي إلى وقف توليده للطاقة وضعف قوته الجاذبية ، فيصل إلى مرحلة الكهولة التي ستستمر لمئات ملايين السنين قبل دخول النجم آخر مراحل حياته وهي مرحلة ” القزم الأبيض ” أو مرحلة الموت .