أجبرت سيدة أمريكية تُدعى كايلين باون رايت (34 عاماً) ، طفلها كريستوفر الذي يبلغ من العمر الآن 8 سنوات، على زيارة عيادات الأطباء لمئات المرات، والخضوع لـ 13 عملية جراحية، على الرغم من أنه لا يعاني من أي مرض يستدعي ذلك.

وبدأت معاناة كريستوفر، بعد أيام من ولادته، واستمرت حتى عام 2015، عندما لاحظ الأطباء في مستشفى تكساس للأطفال بمدينة هيوستن، وجود عدد كبير من نتائج الفحوصات والاختبارات في حساب والدته كايلين باون رايت (34 عاماً)، وسارعوا إلى إخبار المسؤولين في هيئة حماية الأطفال، الذين عمدوا بدورهم إلى اعتقال الأم .

واعترفت الأم خلال التحقيقات، بأنها كذبت على الأطباء، وأخبرتهم أن طفلها يعاني من حالة مرضية حرجة، ومنذ 2009، دأبت على التردد مع طفلها على الأطباء، بحجة أنه بحاجة إلى العلاج.

وعندما كان الطفل بعمر 11 يوماً فقط، راجعت رايت المستشفى، بذريعة أنه يعاني من حساسية تجاه الحليب. وعلى مدى 8 أعوام، داومت رايت على محاولة إيجاد علاج للطفل من مرض وهمي، واجتهدت في توفير أدلة للأطباء تثبت حاجته للعلاج، ونتج عن ذلك خضوع الطفل للعديد من الاختبارات والفحوصات، ناهيك عن عدد كبير من العمليات الجراحية.

وبعد اكتشاف ما تسببت به السيدة رايت لطفلها من معاناة على مدى سنوات عمره، ظهرت أمام المحكمة، بتهمة إيذاء الطفل وتعريض حياته للخطر. في الوقت الذي يُعتقد أنها تعاني من حالة مرضية تعرف باسم متلازمة مونشوسن، وهي مشكلة صحية نفسية، يمكن أن يؤذي من يعاني منها أي شخص تحت رعايته.