لم يتمالك الشيخ محمد عمر سالم إمام وخطيب جامع ” الصُفَّة ” في موريتانيا ،دموعه، وهو يصف مشاعرة بأن منّ الله عليه بالفضل ، والإنضمام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة ، على نفقة الملك سلمان بن عبدالعزيز _حفظه الله.

يقول الشيخ ” سالم ” وهو من مدينة ” علاّق ” في الولاية الخامسة التي تبعد عن العاصمة ٢٥٠ كلم : أنا من ولاية معروفة بزراعة الحبوب والخضار والفواكة ، وإمام جامع الصّفة ، وأدرس يومياً ١٠٠٠ طالب في المواد الشرعية ، ونحب العلم وأهله ، والإهتمام بطلبة العلم هو ديدن الصالحين ، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان سار على نهج الصالحين، وهاهو اليوم يستضيف الآلاف في برنامجي الحج والعمرة.

وعن شعوره بإنضمامه للمجموعة الأولى هذا العام التي تؤدي مناسك العمرة على نفقة الملك سلمان قال : أعتبر نفسي فائزاً عندما وقع الخيار عليّ ، ولايمكن أن أصف فرحتي وفرحة بناتي الخمس وأمهن ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.

وحول عدد الكتب التي قرأها قال هذا أعتبره سؤال إعجازي ، لايمكن أن أحصي عددها ، لكن القرءآن الكريم أهمها ، ومن لم يستطع حفظه كله في صدرة فوصيتي للمسلمين أن يحفظوه بأفعالهم وسلوكهم.

وأشار الشيخ سالم إلى دور دولته موريتانيا في تنظيم التعليم، وارتفاع مخرجاته،مؤكداً أنه حتى الفتوى لها علماؤها ولايمكن يتصدى لها أحداً غيرهم.

وفِي ختام حديثه أوصى إمام جامع ” الصُفة ” السعوديين بالحفاظ على نعمة الأمن وشكر الرب ، قائلاً “غيركم يراها وأنتم ربما لاترونها”، مشيراً أن كل الأمم الإسلامية تغبطهم على نعمة الحرمين ،وخير المملكة الوفير الذي وصل إلى كل مسلم ، وأيضاً اهتمام حكومة الملك سلمان بشعبه.