تمكنت مكتبة الملك فهد من ترميم عدد كبير من الوثائق والمخطوطات التي تعود لأكثر من 900 عام ، عن طريق غاز الأوزون الذي يساهم في حفظها من التلف بسبب مرور العصور ، مما يحقق الاستفادة منها لفترات أطول مستقبلًا .

وكشف مدير إدارة الترميم بالمكتبة فهد عبدالله الأحمد ، أن أقدم مخطوطة تم ترميمها تعود إلى القرن الرابع الهجري ، وعملية الترميم تتم دون أن يضيف العامل كلمات أو حروف زائدة لأن هذا يوقعه في جريمة التزوير .

ويصل عدد العاملين في مركز الوثائق والمخطوطات إلى ما لايتجاوز 5 أفراد على درجة كبيرة من الكفاءة ومستوى مؤتفع من التأهيل يمنحهم قدرة العمل بقوة تعادل 12 شخص ، حيث يحرصوا على تؤميم وتعقيم وتصوير أكثر من 12 ألف مخطوطة وعشرات الآلاف من الوثائق العتيقة ومجموعة كبيرة من المواد التاريخية ، ويعود سر جودة عملهم إلى حبهم وتفانيهم فيه .

وأوضح ” الأحمد ” أن عملية الترميم تتم بعدما تصل المواد من الجهات الحكومية إلى المركز ويتم فحصها وفق آلية احترافية دقيقة عبر ست مراحل ، تبدأ بالتعقيم ومن ثم المعالجة وبعد ذلك عملية الترميم ، فضلاً عن الميكروفيلم والتصوير الرقمي ، وانتهاءًا بمرحلة التجليد .