ترأس معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وفد المملكة العربية السعودية لاجتماعات المؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية والذي أقيم في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس، وحضره رؤساء دول الأرجنتين و البرازيل، و باراغواي، وأوروغواي وتعهدوا خلاله بدعم منظمة التجارة العالمية ووصايتها على النظام التجاري المتعدد الأطراف.

وناقش المؤتمر هذا العام عددا من الموضوعات الهامة في مجالات الزراعة ودعم مصائد الأسماك وتجارة الخدمات والتجارة الإلكترونية وتسهيل الاستثمار والمشروعات المتوسطة والصغيرة. وتضمن الاعلان المشترك التأكيد على اهمية النظام التجاري متعدد الاطراف باعتباره أنجح طريقة للاستفادة من الفرص ومواجهة تحديات التجارة الدولية، مشددين على أهمية الحفاظ على النظام التجاري المتعدد الأطراف وتعزيزه، بما في ذلك تسوية المنازعات التجارية، من أجل تعزيز قواعد التجارة القائمة على الانفتاح والشفافية والشمولية في منظمة التجارة العالمية.

كما رحب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو بالإعلان المشترك عن الدعم، وقال: ” هذا عرض كبير للالتزام بفكرة التجارة الحرة كقوة للخير وللنظام التجاري المتعدد الاطراف ” ، مشيداً بالتطور الكبير في حجم التجارة العالمية بمقدار 26 ضعفا منذ توقيع الاتفاق العام بشأن التعريفات الجمركية والتجارة والذي يمثل حجر الأساس لمنظمة التجارة العالمية.

وعلى صعيد متصل شدد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي على ضرورة توحيد الجهود والمساعي لتحقيق مصالح الدول العربية في كافة المجالات وخصوصا في مجال التجارة، وذلك خلال رئاسته للاجتماع التنسيقي لوزراء التجارة العرب المشاركين في اجتماعات منظمة التجارة العالمية.

وأشار القصبي الى أن أهمية هذا الاجتماع تأتي انطلاقا من الحرص على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك على مختلف الأصعدة.

وقال: ” من خلال هذا الاجتماع نتطلع إلى بحث اهتمامات المجموعة العربية وتطلعاتها في ظل المؤتمر الوزاري الحادي عشر وما بعده، وإلى إعادة التأكيد على مواقف المجموعة العربية من المواضيع المشتركة تجاه منظمة التجارة العالمية ومفاوضاتها خلال هذا المؤتمر ” ، وضرورة دعم الدول العربية الساعية للانضمام للمنظمة وأهمية إدراج اللغة العربية في المنظمة. واثنى وزير التجارة والاستثمار على الدور الهام الذي تلعبه بعثات الدول العربية لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف في الحفاظ على مصالح الدول العربية والدفاع عن اهتماماته.

وبين القصبي أن التحديات والتطورات الجديدة في المشهد العالمي الناجمة عن التحولات الاقتصادية والتقدم التكنولوجي السريع حدت العديد من الدول الأعضاء على إعادة ترتيب أولوياتها واهتماماتها الاقتصادية في التعامل مع الموضوعات التفاوضية الجوهرية، مشيراً الى ” أن بعض الدول تسعى الى تطوير وتعديل عمل ووظائف أجهزة منظمة التجارة العالمية، وهذا قد يستدعي منا التعامل مع المعطيات الجديدة بطرق غير تقليدية تؤدي في النهاية إلى تحقيق مصالحنا الفردية والجماعية بشكل عادل ومتوازن في إطار منظمة التجارة العالمية، وهذا العمل يتطلب من جميع الدول الأعضاء بما فيها المجموعة العربية تكثيف الجهود للمساهمة في ايجاد الحلول ومعالجة التحديات، والعمل بطريقة إبداعية تقود إلى نتائج ملموسة وإيجابية تلبي طموحات الجميع ” .

كما التقى القصبي سعادة مدير عام المنظمة السيد روبرتو أزفيدو لبحث الموضوعات التي تهم المملكة، كما التقى معالي وزير التجارة والاستثمار عددا من وزراء التجارة النظراء لبحث العلاقات الثنائية وآلية تعزيز التجارة البينية.