بعد مقاطعة دول الرباع العربي وعلى رأسهم المملكة لقطر الداعمة للعناصر المتطرفة المُدمرة ، تخبطت الدويلة التي لم تجد مخرجاً سوى السعي خلف إحداث انقلاب يفتت قوة المملكة باعتبارها الأولى في مكافحة العمليات الإرهابية والمبادرة دائماً بالتصدي لها .

وبالتزامن مع الطفرة التكنولوجية التي حولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سلاح ذو حدين يؤثر في عقول الشباب العربي ، لجأت الدوحة لدس عدد من الخلايا الإلكترونية الوهمية بالتعاون مع دول الإرهاب المُعادية للسلام العربي ، من خلال إنشاء حسابات وهمية سخرتها لبث الكراهية ونشر خطاب العدوان بين المواطنين ، من خلال انتحال شخصية مواطن سعودي بصورة يتم تصميمها بالفوتوشوب وبإضافة اسم لأحد القبائل المعروفة بالمملكة .

ويبدأ أصحاب الحسابات الوهمية بعد ذلك بالبحث عن العقول الأكثر تشاؤماً والأكثر قابلية للإحباط ، ليتم اصطيادهم داخل الشباك الإلكترونية ومحاولة زرع الفتن والتقليل من قيادات الدولة في نظرهم ، ولاستكمال الخطة يحاول جنود قطر الإرهابيين أن يرفعوا أعداد المتابعين لهم لزيادة ثقة المتلقي بهم .

ومن جانبها ، سرعان ما تنبأت المملكة بهذا الخطر الذي أنفقت عليه قطر مليارات الدولارات بهدف إشاعة الفوضى في المجتمع ، حيث اتضحت المؤامرة بعد قرار المقاطعة من خلال صدور ” هاشتاجات ” على مواقع التواصل الاجتماعي تعادي المملكة بعبارات صريحة .

وعلى الرغم من قوة هذا السلاح الذي استعانت به قطر ، إلا أنها واجهت قسوة الفشل التي لم يهتم لها المواطنون الذين سرعان ما أدركوا أنه حراك مفتعل أثار حب الوطن بداخلهم بصورة أكبر جعلتهم يدافعون عن الوطن وأمنه بشراسة .

وعلى الرغم من صعوبة السيطرة على هذه المواقع العامة ، إلا أن المملكة في الوقت الراهن تدرس التعامل بالذكاء الاصطناعي في رصد الحسابات الوهمية من خلال تطبيقات حديثة تدرس سلوك المستخدمين ، بالإضافة إلى المساهمة الواضحة لمركز ” اعتدال ” في مراقبة الحسابات الزائفة ورصد المحتويات المتطرفة لتفكيكها .