جاء قرار وزارة الثقافة والإعلام، اليوم الإثنين، بترخيص دور السينما بالمملكة، ليُعيد في أذهاننا السينما السعودية قبل أكثر من 30 عامًا، عندما كانت أفلاماً تسجيلية تنتجها شركات النفط في المنطقة الشرقية للتوثيق، بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة.

و أنتج أول فيلم سعودي بعنوان ” اغتيال مدينة ” عام 1977، حينها وضعت السينما أولى خطواتها تاريخ المملكة، وكانت دور السينما التجارية تتوزع بأكثر من 30 قاعة في المدن الكبرى.

ولكن أُقفلت دور العرض السينمائية في كل المدن أواخر سبعينيات القرن الماضي، وأقفلت السفارات الأجنبية التي كانت أول من فتحت أبوابها إلى محبي السينما، أبوابها مرة ثانية وأصبحت حينها فكرة تصوير فيلم في نظر العديد من المتدينين في المجتمع، ” جريمة أخلاقية ” لا يسامح عليها الإسلام.

وبفضل حركة التغييرات التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، قائلًا: ” نريد فقط أن نعود لما كنّا عليه.. الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم.. لن نضيع 30 سنة من حياتنا ” ، فقد عادت السينما السعودية إلى الواجهة لتشكل عمقاً ثقافياً سعودياً يخترق العالم بالقوة الناعمة.

وفي هذا السياق، تداول نشطاء مواقع التوالص الاجتماعي، صورًا لدور السينما بالمملكة قبل أكثر من 40 عامًا حيث كانت تشهد انفتاحًا على العالم.

و أوضحت وزارة الثقافة والإعلام، أن دور السينما ستحفز النمو والتنوّع الاقتصادي من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال إلى إجمالي الناتج المحلي، كما ستوفر أكثر من 30 الف وظيفة دائمة و130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030.

ويهدف القرار، إلى تقديم تجربة ثقافية وترفيهية لكل أفراد العائلة، مؤكدة أن العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية بما يتضمن تقديم محتوى لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية.

ومن المقرر، البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز ٩٠ يوماً.