رصد الباحث التاريخي محمد الأسمري، تضحيات المملكة على الأراضي الفلسطينية لمواجهة الاحتلال، موضحا أن تلك التضحيات شملت المال والدماء، إلى جانب الجهود الدبلوماسية.
وأوضح الأسمري، أن التضحيات المالية السعودية لفلسطين بدأت مع تكون لجان شعبية في أنحاء البلاد لجمع تبرعات لأهالي فلسطين، كما استمرت عام 1947 حينما التزمت المملكة بدفع 20% من مبلغ قدره مليون جنيه مصري لتجهيز جيش من المتطوعين داخل فلسطين، وفقا لصحيفة عكاظ.
وأكد الأسمري، أن أوامر عليا سعودية صدرت بإرسال فرقة للجهاد في فلسطين يوليو 1948، وكانت مكونة من جنود سرايا الرشاشات والمشاة والأسلحة الخفيفة، مشيرا إلى أن أعداد الجيش السعودي المشارك في حرب فلسطين قدرت بـ3200 جندي مشكلا ربع عدد الجيش المصري حينها، موضحا أنهم وصلوا إلى فلسطين على دفعات بدأت أولها في مايو 1948، وكانت تضم 27 ضابطاً و339 من رتب أخرى واستمرت تلك الدفعات في الوصول للأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن المعركة الأولى للجيش السعودي كانت في بيت حانون.
وأوضح أن المعارك الأقوى للجيش السعودي كانت ” كوكبات والمدرسة والحليقات ودير سنيد وعراق سويدان “، إلى جانب معارك ” دير سنيد، وأسدود، ونجبا، والمجدل، وعراق وسويدان، والحليقات، وبيرون إسحاق، وكراتيا، وبيت طيما، وبيت حنون، وبيت لاهيا، وغزة، ورفح، والعسلوج، وتبة الجيش، وعلي المنطار، والشيخ نوران “.
واشار الأسمري إلى أن أعداد شهداء الجيش السعودي في فلسطين اختلفت تقديراتها؛ فقد ذكرت صحيفة “أم القرى” أنهم 40 عسكرياً، لكن شهادات بعض الضباط تحدثت عن 173 شهيداً بينهم 4 ضباط، و64 من رتب أخرى، و104 ليسوا في سلك الجندية.