قدم وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية على طلبها عقد هذا الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة الموقر الذي يأتي في أعقاب تطور بالغ الخطورة باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.

ورأس وزير الخارجية وفد المملكة المشارك في الاجتماع الطارئ الذي بدأ مساء اليوم السبت، لوزراء الخارجية العرب، لبحث التطورات الخاصة بالقدس.

وقال الجبير في كلمته، إن حكومة بلادي سبق وأن حذرت بأن أي إعلان أمريكي بشأن القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام، ويجعلها أكثر تعقيداً كما أن من شأن ذلك تقويض كل الجهود المبذولة في هذا الصدد، وتشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم.

وأكد وزير الخارجية، أن المملكة تستنكر هذه الخطوة وترى أنها تشكل انحيازاً في الموقف الأمريكي، كما أنها تعتبر انتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مضيفًا أن موقف المملكة ثابت من القضية الفلسطينية، يضعها في أولوية سياساتها الخارجية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهد الملك سلمان وتوليها اهتماماً خاصاً باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

وأضاف الجبير، أن المملكة تقدمت بمبادرة سلام تبنتها قمة بيروت في العام 2002 كما حظيت بموافقة العالم الإسلامي في قمته الاستثنائية في العام 2005م في مكة المكرمة، ومشيرًا إلي أن مبادرة السلام وضعت خارطة طريق للحل النهائي لجميع قضايا النزاع وفي إطار حل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وتابع وزير الخارجية، ” أن حكومة المملكة تدعو من هذا المنبر الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرارها، وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ” .

وفي ختام كلمته، قال الجبير، إننا ندعو المجتمع الدولي بتكثيف جهوده في الدفع بالعملية السلمية لوضع حد لهذا النزاع التاريخي في إطار الحل الدائم والعادل والشامل، المستند على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، وأرجو من الله العلي القدير أن يحفظ أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن يحفظ قدسنا الشريف وأن يديم على أوطاننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.