حذَر الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء اليمني، من انقسام أعضاء حزب المؤتمر، بعد أن وحدَته انتفاضة الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح، واصفًا إياها بـ ” الخطأ الكبير”.

وقال ” بن دغر ” في سلسلة تغريدات له بموقع ” تويتر ” ، إن الرئي السابق عندما اكتشف أن العدو والعدوان هم الحوثي وإيران وحزب الله، وأن الهدف رأس الجمهورية والدولة الاتحادية ورأسه والمؤتمر، قرر تصحيح الموقف جذرياً، موقناً أنه يدفع حياته ثمناً لهذا التصحيح.

وأضاف: ” لم تأخذه العزة بالإثم، بل فضل الوطن الحر الجمهوري على حياة العبودية، صحح الموقف والخطاب والرؤية وهنا اتحدت والتحمت مواقفه مع الشرعية والتحالف مع عبدربه منصور والسعودية ودول التحالف، وبادله عبدربه والتحالف الوفاء بالوفاء والدعم بالدعم، فلماذا تذهبون خلافاً لما أراد الشهيد وشهداء الحزب “.

وتسائل : ” ماذا ستقولون لهم غداً، أخطأنا الهدف،جهلنا كما جهل الأولون من قبلنا. هل منكم من يستطيع أن يقول له غداً لم نرض بوحدة مؤتمرية لأن فيها عبدربه منصور، الذي يقاتل قاتليك؟”.

وأكد رئيس الوزراء اليمني: ” أن كل خطوة نحو تقسيم المؤتمر، هي خطوة أخرى نحو المجهول، سينهار الحزب بسبب جهلنا، وعواطفنا غير الرشيدة، المعركة مع الحوثيين، المعركة مع الإيرانيين، ومن يراها مع عبدربه فقد جهل والله، وأصابه العمى “.

ودعا إلى التحاور بعيداً عن الماضي، قائلًا : ” لنضع اليمن اليوم فوق وقبل كل شي، وليكن حوارنا شاملاً لا يقصي أحداً، ولا يتنازل عن دم الشهيد والجمهورية وهدف الدولة الاتحادية ” .

واختتم: ” ياإخوة الوطن،يازعامة اليمن،وقيادة المؤتمر،نحتاج اليوم إلى وحدة سياسية وعسكرية واستراتيجية تستعيد وطن مايو العظيم،وتحقق النصر على العدو،وحدة يحصنها العقل والمنطق،وتحميها القيم الكبرى،وأنتم أهل لذلك وأوفى،وإلا فإنها لهزيمة تاريخية أمام الحوثيين والفرس اللهم إني بلغت..اللهم فاشهد “.