دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” إيسيسكو ” إلى تمكين شعوب العالم كافة من التمتع بحقوقهم كاملة غير منقوصة، وخاصة الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن يدعمها من القوى الدولية، والذي لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، ويتعرض للظلم والحصار.
وأوضح بيان صادر عن المنظمة من مقرها بالرباط، بمناسبة احتفال العالم في العاشر من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن هذا اليوم يحل هذا العام بينما تتعرض حقوق الشعب الفلسطيني لانتكاسة جديدة بالغة الخطورة، باعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وبنقل سفارتها إليها، في تحدّ سافر للشرعية الدولية وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وذكر البيان أن العالم الإسلامي لم يكن يوماً ما بمنأى عن المشاركة في تفعيل هذه المنظومة الحقوقية العالمية والإضافة إليها وإغنائها، مما يعبر عن رؤية الحضارة الإسلامية إلى حقوق الإنسان الذي كرمه الخالق سبحانه.
ودعت المنظمة بالمناسبة، المجتمعَ الدولي إلى تفعيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهود والاتفاقيات والصكوك ذات الصلة وبخاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاتفاقيات الأخرى، مثل الاتفاقية الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والاتفاقية الدولية بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ودعت الإيسيسكو في بيانها إلى مواصلة العمل على جميع المستويات للإسهام في نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها، وإشاعة تلك الثقافة من خلال البرامج والمشروعات والأنشطة التي تنفذها، وبخاصة في مجال التربية على حقوق الإنسان، واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية والحضارية للشعوب والجماعات كافة.