على الرغم من انتشار ثقافة ارتداء الحلي والمجوهرات بين نساء العالم ، إلا أن تاريخ هذه الثقافة مجهول ، فهذه المجوهرات تمثل رمز هام في الحضارات والثقافات منذ القدم وحتى اليوم ، حيث تمتلك طبعاً خاصاً سواء كانت من الذهب أو النحاس أو الأحجار الكريمة ، أو حتى من الأصداف البحرية .

وتعد أشهر الحضارات اهتماماً بالحلي هي الحضارة المصرية القديمة ، حيث كان المصريون القدماء يحرصون دائماً على الاحتفاظ بمجموعات متنوعة من القلادات والياقات التي تحمل رموزاً مختلفة ومعبرة عن الثقافة والمجتمع في ذلك الوقت .

كما اهتمت الشعوب الإفريقية كذلك باقتناء المجوهرات التي تعود إلى آلاف السنين ، والتي تحمل العديد من المعاني الهامة التي تمثل رمز الانتماء للقبيلة أو الجماعة ، وخاصةً المطرزة منها والتي تصنع من املواد العضوية مثل القذائف والحجارة والعاج ، حتى انه في كينيا كانت الخرزة تصنع من بيض النعام .

وفي اليونان كانت السيدات تحرصن باستمرار على ارتداء سلاسل الخرز الملون كالسبحة والذي يتكون من مزيج من الزجاج

وفيما يتعلق بالحضارة الرومانية فتميزت مجوهراتها بالأحجار الكريمة الملونة والزجاجية فضلاً عن اهتمامها بإنتاج المعادن ذات الجودة العالية ، والتي تستخدم للأغراض الجمالية ولتوصيل الرسائل الاجتماعية عن الحالة الاجتماعية والثروة .

كانت تلك المجوهرات تشكل تاريخاً أثرياً كبيراً وهائلاً ولا تزال حتى وقتنا الراهن ، حيث تعبر عن مدى اهتمام تلك الشعوب القديمة بالمجوهرات والإكسسوارات ، والتي كان غالباً يرتديها أصحاب الشأن الرفيع في البلاد ، بل وكانت أيضاً تدفن معهم في حال وفاتهم كنوع من التكريم والاستعداد للحياة الأخرى .