قال فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة اليوم الجمعة ، ” أن السنن الكونية تجري بنظام محكم وقضاء وأمر من الله مسلم ، ( ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ) ” فقد نصر الله نوحا ونجي هو ومن معه من الطوفان فأهلك قومه بالغرق ، ونصر الله موسى بالبحر فأغرق فيه فرعون ومن معه، ونصر هودا فأهلك قومه بالريح العقيم ما تذر من شئ أتت عليه إلا جعلته كالرميم .

وأوضح أن الدفاع عن الوطن والبلاد الإسلامية دفاع عن بيضة الإسلام وحوزة المسلمين وأعراضهم وممتلكاتهم والمسلمون بنيان واحد وأمة واحدة وجسد واحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .

مؤكدا أن أي عدوان يمس جزء من بناء المسلمين وبلادهم فإنه اعتداء على حرمات جميع المسلمين ، فكيف لو كان العدوان على القدس مهبط الوحي ومبعث الأنبياء والرسل ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم .

وأبان أن المملكة العربية الإسلامية كانت ولا زالت صامدة ولن تتنازل عن مبادئها وقيمها الإسلامية والإنسانية ، بشأن القضية الفلسطينية والقدس المحتلة ، وستواصل جهودها بإذن الله في حل المشكلة ونصرة المظلوم ، ونفوسنا مطمئنة بوعد الله فمهما تسلط الأعداء فإن النصر حليف المؤمنين والصابرين وللبيت رب سيحميه ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ، إن هذا لبلاغا لقوم عابدين ) .

وأختتم الخطبة بالدعاء للقدس المحتلة : اللهم أحفظ القدس الشريف وأعده إلى حوزة الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يارب العالمين ، اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لما تحب وترضى إنك على كل شئ قدير .