قال البروفيسور ” ديف إيليوت ” في دراسة سيكولوجية ، أن أي امرأة تلتفت حولها وتراجع أسماء وتجارب صديقاتها، ستكتشف أن بعضهنّ خُضنَ تجارب مرّة مع رجال يعرف الجميع أنهم سيئون ومع ذلك تقع بعض النساء الذكيات في غرامهم، ويجدنهم جذابين رغم طباعهم القاسية.

ووصف ديف مثل هؤلاء الرجال الذين لا يخفون طباعهم السيئة، بأنهم من فئة الفهلويين أو الكاسرين.. أي ذكور من فصيلة ” ألفا ” التي تستهوي نساء يعشقنَ المغامرة، وتمتلئ مخيلتهنّ بأحلام أنثوية فيها من الخضوع بقدر ما فيها من رغبة الاستكشاف.

وتقول الدراسة حتى النساء الذكيات اللواتي يمتلكنَ زمام أنفسهنّ، تغويهنّ صورة هذا الرجل الذي يمتلك نفسه، ويستطيع أن يقود الآخرين بشعلة داخلية فيه، تفهمها بعض النساء على أنها من علامات الرجولة، مع معرفتهنّ التامة بالقائمة الطويلة من سلبياته.

وتزيد الدراسة في غرابة المعادلة العاطفية، أن المرأة الذكية تقع أحياناً في حبال مثل هذا الرجل الذي غالباً ما يكون جذاباً في لونه وأناقته ومشيته وكلامه، دون أن يخفي أنه أناني ولا يراعي مشاعر الآخرين، وفي معظم الأحيان كما يقول الباحث فإن هذا ” الرجل الألفا ” ، أو ” الفهلوي الكاسر ” ، مستعد للخيانة وتعدد العلاقات.

التفسير العلمي لهذه المفارقة في غرام المرأة الذكية بالرجل السيء، هو الذي تسميه الدراسة ” صراع القوة ” ؛ فالرجل ” الكاسر ” بما يتصف به من المغامرة والأنانية والجموح، هو في حقيقته يسعى إلى إخضاع المرأة التي أمامه لسلطانه، حتى لو تنازل لها في بعض الأشياء، وتكون مغامرته أكثر تشويقاً وجاذبية عندما تكون المرأة ذكية طموحة وواعية وتبحث عن ترجمة لأنوثتها معتقدة أنها ستجدها لدى هذا النوع من الرجال، ومتوهمة أنها تستطيع تطويعه عندما يرتبط بها.

وتخلص الدراسة السيكولوجية إلى أن مبعث الحيرة والتساؤل في هذه العلاقة غير السوية بين ” الذكية والوحش ” هو أن لعبة ” الذكورة والأنوثة ” تعبّر عن نفسها في هذه العلاقة تعبيراً شديد الوضوح يتواطأ الطرفان على ممارسته وهما يبحثان عن أنفسهما بحثاً محكوماً بالفشل المسبق، وبمعرفة الطرفين أن المرأة هي الخاسر الموجوع في النهاية.