وددت ان أكتب مقالاً بعد كلاسيكو الجولة الثانية عشرة والذي تجلى الهلال
من خلاله في شوط كان كافياً له لينال نتيجة الانتصار على نظيره الأهلي
ويثبت علو كعبه ويقترب من صدارة الترتيب.

ولكني جمحت رغبتي وأبقيت نفسي صامتاً حتى أتاكد بأن ذلك الهلال لم ينتصر
فقط كون خصمه الاهلي كوني كنت متاكداً قبل المواجهة في قرارة نفسي بأن ذلك المارد الأزرق سيتعثر.
فضلت الصمت وانتظرت لتأتي مباراة الرائد والتي تابعتها بأدق تفاصيلها
وشاهدت كيف برهن لي الأزرق بأنه الفريق الوحيد الذي يلعب كرة قدم بين
أنديتنا ولايهزم إلا أن أراد الله ثم أراد أن يهزم نفسه.

الهلال باختصار هو الورطة التي لا خلاص منها فهو لعشاقه كما قال صديقي
فارس الروضان إكسير الحياة لعشاقه لذين تورطوا في حبه فهو القريب إلى
قلوبهم البعيد بامالهم.

كلما أغضبهم ذلك الأزرق لمحبتهم له عاد ليراضيهم ويسعدهم ويثبت لهم بأنه
لم ينكسر إلا من أجل أن يريهم النعمة التي يعيشون فيها معه وينفس عن خصوم
ماتوا كمداً منه.

وكما أعتبرنا الزعيم ورطة لمحبيه فهو ورطة لمن عذبه كرهه وأعمى قلبه بغضه
حيث يخذله ذلك الفارس الأزرق كلما توقع سقوطه ويقتله بشموخه وكبريائه.
تورط عشاق الأهلي بإغضاب الهلال فما كان رده إلا أن جردهم من صدارتهم
بلمحة عين ولا تزال الفرصة أمامه لتوسيع ذلك الفارق.

الفرصة لا تزال أمام الهلال وهو وحده من يقرر بعد توفيق الله هل سيواصل
قتل الآمال أم سيعطي فرصة أخرى للأخرين ثم يجهز عليهم كما عودهم في
الثواني الاخيرة بحسب قانون الجحفلي الذي بات أحد أهم قوانين جاذبية كرة
القدم.

ورطة الهلال احياناً تكون سبباً بارهاق الزعيم نفسه فمن خرج نجومه للتو من تصفيات مونديال روسيا والادوار الختامية لبطولة اسيا واستعادوا الصدارة المحلية وجدوا انفسهم امام تحد جديد بقرعة ليست سهلة على صعيد البطولة القارية وبالتاكيد سنكون عقلانيين ولا نطالبهم الا بالصدارة كونهم يمثلون الهلال
فيلسوفيات:

– أثبت الهلال بانه فريق كبير حتى وهو يلعب بتسعة لاعبين في الجزء الاخير
من مواجهة الرائد.

– أعتقد أن تشكيلة الهلال تعد الأفضل محلياً ولكن الطموحات الكبيرة تحتاج
لعمل كبير.

– معادلة لا تتحقق الا في كيان عظيم عمر خريبين الافضل في القارة رغم انه ليس الافضل في الهلال
– رغم السيطرة على الانفلات الإعلامي السابق في الوسط الرياضي إلا أن بعض
معرفات تويتر تحتاج لضبط أكبر حيث تعد أحد أكبر اسباب نشر التعصب.

– أمنية أعتقد بانها لن تتحقق قريبا وهي ان يتخلص إعلامنا الرياضي من محللي مايطلبه المستمعون.