وجّه رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب جبر، رسالة إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة اليوم في الكويت، طالب فيها بضرورة تواجد الأحواز كحلقة مهمة داخل أي مشروع عربي مضاد للإرهاب الفارسي، إذا وجدت الأحواز الدعم لعودتها إلى النسيج الخليجي .

وجاء نص الرسالة كالأتي : ” أتوجه إليكم بخطابي هذا وأنتم تجتمعون على أرض دولة الكويت الحبيبة، في ضيافة الشعب الكويتي الشقيق وأميرها أمير الحكمة الشيخ صباح الأحمد الصباح، لبحث قضايا أمتنا العربية في ظل ظروف إقليمية دقيقة تشكل تحديًا لأمن واستقرار المنطقة العربية عامة، ومنطقة الخليج العربي خاصةً ”

” تعقدون قمتكم هذه واليد الإيرانية الإرهابية وصلت إلى أقصى مد لها في تدخلها السافر في بعض دول المنطقة التي أشاعت فيها القتل والدمار لتحقيق حلمها الذي يبدو أنه يشترط سفك الدماء وإزهاق أرواح البشر لإرضاء شيطانها الذي زين لها أسوأ الأعمال ” .

” آمال كبيرة معقودة على قمتكم هذه لتخرج بقرارات هامة ترقى إلى مستوى طموحات الشعب الخليجي، وخاصة الشعب العربي الأحوازي الذي يرزح تحت الاحتلال الإيراني منذ ما يقارب القرن من الزمان، لأنه يُعتبر جزءًا أصيلاً من المجتمع الخليجي ويمثل بعده الاستراتيجي على الضفة الشرقية. وبمناطقه الممتدة على طول الساحل الشرقي يكتمل الطوق الأمني للخليج العربي ” .

” مصلحتنا كخليجيين تقتضي بذل أقصى شروط التعاون للقضاء على المشروع الفارسي وتجريده من كل عوامل القوة التي أغرته بالاعتداء على أمن الآخرين لتحقيق أحلامه التوسعية ” .

” تأتي في مقدمة هذه العوامل الثروة النفطية الأحوازية التي لولاها لما كان لإيران قيمة إقليمية ودولية تذكر، ولما تمادت في بث أحقادها التاريخية على الأمة العربية، فهذه ثروة عربية خالصة، سرقت من الشعب العربي الأحوازي بتآمر دولي لتتحول إلى معول يدمر به الأمة العربية ” .

” نحن كأحوازيين في أمسّ الحاجة لدعمكم لنا باعتبارنا جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي العربي الخليجي، فالشعب الأحوازي يعتبر نفسه في الجبهة الأمامية في مواجهة المشروع الصفوي لأن له حقاً مغتصباً يسعى لاسترداد ” .

واختتم جبر : ” شعبكم الأحوازي يأمل من قمتكم هذه أن تولي اهتماماً بقضيته العادلة ويطمح أن يجد الدعم والمؤازرة من قبلكم، وتأكدوا أن القضية الأحوازية ستكون أهم حلقة في أي مشروع عربي يواجه المشروع الفارسي الذي أوغل في الدماء العربية، آملين أن يكون لنا كشعب عربي خليجي دور في تحقيق ما من شأنه أن يخدم مستقبل منطقتنا ضمن مشروع قومي لا تُغيبنا عن المساهمة فيه الاعتبارات السياسية التي لم تعد تجدي “.