روت مصادر موثوقة كواليس مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس (الإثنين)، وقالت إن صالح خرج برفقة نجله مدين ونائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب الموالي لصالح محمد عبدالله القوسي، والأمين العام لحزب المؤتمر ياسر العواضي، مضيفة أنه أثناء مرور موكبهم من شارع الستين جنوبا باتجاه طريق بلاد الروس سنحان، رصدته ميليشيات الحوثي بنحو 20 طقما عسكريا، واشتبكوا معهم قرب منطقة الجحشي التابعة لمديرية سنحان، ما أدى إلى مقتله وحراسه، وياسر العواضي الذي نفت أسرته لقناة (العربية) -في وقت متأخر- نبأ مقتله، وفقا لصحيفة ” عكاظ “.

وقالت المصادر، أن صالح ترجل من سيارته أثناء الاشتباك وحاول الفرار باتجاه قرية الجحشي، لكن المسلحين الحوثيين لحقوا به وقبضوا عليه ونجله مدين وعارف الزوكا، وأفادت المعلومات أن صالح ظل حياً، إلا أنه بعد إجراء الاتصالات مع قياداتهم في صعدة صدرت لهم الأوامر بإعدامه.

وأكدت المصادر، إصابة الزوكا وأسر مدين نجل صالح، وفرار وزير الداخلية القوسي.

وقام الحوثيون بنقل جثة صالح ومن معه إلى المستشفى العسكري.

وبحسب مصادر متطابقة فإن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تعرض لعملية غدر من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، إذ تظهر الصور الجديدة لحظة انقضاض المسلحين الحوثيين على سيارته حيث كانوا يترصدونه، في تباب مرتفعة وعدة سيارات قطعت الطريق عليه.

وبحسب المصادر، فإن وساطة قبلية استطاعت إقناع صالح بالخروج من منزله في صنعاء إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب العاصمة، ووافق الحوثيون على ذلك وأعطوه «الأمان» (بموجب العرف القبلي اليمني فإن ذلك تعهد بعدم المساس بحياته).

وخرج الرئيس السابق من صنعاء بسيارة واحدة فقط مع نجله وقياديين اثنين من حزبه، وما إن وصلت سيارته إلى منطقة الجحشي على بعد كيلومترات من قرية بيت الأحمر في سنحان التي كان متوجهاً إليها، حتى اعترضته سبع سيارات مليئة بالمسلحين الحوثيين، وكان العشرات منهم على جانبي الطريق في تباب مرتفعة.

وأضافت المصادر: لم تستطع السيارة التي كانت تقل صالح الهرب، لأن السيارات السبع قطعت الطريق عليه تماما.

كما أوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي أنزلت الرئيس السابق ومرافقيه من سيارتهم، ثم تلقوا أوامر عبر الهاتف بتصفيته، فأطلقوا النار على بطنه ورأسه بما يقارب 35 طلقة.