عاد الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح لصدارة المشهد اليمني ، الذي طالما لم يغب عنه ، ليقود هو وأنصاره في حزب المؤتمر الشعبي العام تحركا هدفه وضع حد لانقلاب الحوثيين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العاصمة صنعاء.

وتولى ” صالح ” رئاسة شمال اليمن في 17 من يوليو عام 1978 ، وأصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية بعد إعلان وحدة شطري البلاد عام 1990.
وخاض ” صالح ” حربا مع قيادات جنوبية انفصالية وأحكم قبضته على البلاد خلال صيف عام 1994 ، بالإضافة لخوضه 6 حروب آخرون مع حركة الحوثيين المسلحة التي أعلنت تمردها على الدولة اليمنية من عام 2004 وحتى عام 2010.

واندلعت ثورة الشباب عام 2011 وادت إلى انقسام المؤسسة العسكرية اليمنية ، دافعة دول الجوار إلى تبني المبادرة الخليجية في تخلي ” صالح ” عن رئاسة البلاد ، مقابل بقاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه شريكا في حكومة انتقالية مع منحه الحصانة من الملاحقة القانونية.

وبعد تخليه عن السلطة ، وفي عام 2014 تحالف “صالح” والموالين له داخل الجيش أو في مؤسسات الدولة المدنية مع الحوثيين لتدبير انقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.

وتمسك ” صالح ” بزعامة حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه عام 1982 ، واستمر في علاقاته مع وحدات الجيش اليمني حتى بعد تخليه عن السلطة.