اشتعلت في وقت متأخر من الليل معارك طاحنة بين قوات المؤتمر الشعبي العام ؛ وميليشيات الحوثي، في مواقع متفرقة في العاصمة صنعاء، أعلن خلالها الرئيس السابق علي صالح في وسائله الإعلامية النفير الكامل للمواطنين بالسلاح ضدّ العناصر الحوثية التي استطاع إلحاق الخسائر الكبيرة بها حتى الآن، كما أعلن صباح اليوم سيطرة قوات المخلوع على مبنى التلفزيون في صنعاء.

وأوضحت مصادر أن قوات المؤتمر الشعبي العام، سطرت منذ قليل، على مطار صنعاء، في إطار الاشتباكات المندلعة، كما نقلت أن عناصر ميليشيات الحوثي انسحبت من عدة مواقع في صنعاء، عقب اعتقال قوات صالح لعبد الخالق الحوثي نجل شقيق زعيم ميليشيا الحوثي.

وأضافت أن عناصر الرئيس السابق صالح سيطروا على جهاز الأمن السياسي، ومقر وكالة سبأ الإخبارية، وعلى مبنيي المالية والجمارك، كذلك على اللواء الرابع للحرس الجمهوري، وتمّ تطهير مقار ميليشيات الحوثيين في حي حطان بالعاصمة صنعاء ومبنى مكافحة الاٍرهاب في بيت ” ياسر عرفات ” الذي تمّ اتخاذه مقراً لميليشيا الحوثي بـ ” شارع مجاهد ” بالعاصمة صنعاء.

كما تمت السيطرة على معسكر السواد ومعسكر صبرة ومديرية بلاد الروس وقسم شرطة الثورة في مديرية نقم بعد طرد ميليشيات الحوثي منها، كذلك نجحت قوات المؤتمر الشعبي العام في تطهير النقاط على مداخل العاصمة صنعاء وجعلتها بيد أبناء القبائل، وفي حصيلة أولية بلغ عدد القتلى من ميليشيات الحوثي أكثر من 75 قتيلاً واستسلام أكثر من 200 حوثي حتى اليوم.

وكان حزب صالح دعا في وقت سابق، السبت، في بيان له جاء فيه: ” إزاء هذا التطور الخطير فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يحملون أنصار الله (الحوثيون) كامل المسؤولية عن إشعال فتيل الحرب نتيجة تلك التصرفات الهوجاء والمغامرات المتهورة للعناصر التابعة لها، كما يحملون المجلس السياسي الأعلى المسؤولية المباشرة عن كل ما يجري نتيجة للتهاون الواضح مع تلك العناصر وعدم ردعها وإيقافها عند حدها ” .

وأضاف: ” يدعو المؤتمر الشعبي وحلفاؤه أبناء الشعب اليمني العظيم في كل مناطق ومحافظات الوطن وفي المقدمة رجال القبائل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله ” .