من المعروف أن التدخين يؤثر سلباً على صحة الجسم، فهو عامل أساسي في الإصابة بالحساسية وأغلب الأمراض الصدرية الشائعة ، فضلاً عن نقص المناعة الذي يتسبب به التبغ، والذي يؤدي بدوره إلى أن يصبح الجسم عرضة للإصابة بكافة الأمراض الخطيرة .

إن جسم المُدخن لا يتمكن من الاستفادة بالمغذيات الأساسية في معدلاتها الطبيعية ، لذلك يجب أن يعمل هؤلاء على تعويض ذلك بأكل المزيد من الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات ” د ” و ” سي ” و ” إي ” ، مع الحرص المستمر على تناول المُعادن التي تحقق توازن الجسم وتقلل من تأثير دخان السجائر عليه .

وبالتالي فإن المُدخن بحاجة ماسة لشرب الحليب وأكل الجبن والزبادي بشكل يومي ، لمنع التأثير السلبي للتدخين على التمثيل الغذائي للكالسيوم وفيتامين ” د ” ، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على الأطعمة التي تقي من الأمراض المنتشرة كالإنفلونزا والقلب والشرايين ، من خلال مضاعفته للجرعة الطبيعية من فيتامين ” سي ” ، عن طريق تناول البروكلي و البطاطس والقرع والقرنبيط والفلفل الأحمر والملفوف بكميات أكبر من الإنسان العادي، ويُنصح تناولها نيئة لزيادة مفعولها.

ولأن المدخنين عرضة للإصابة بالسرطان أكثر من غيرهم ، ففيتامين ” إي ” يجب أن يصبح الدرع الواقي لهم من خلال تناوله في زيت عباد الشمس، والمكسرات، وصفار البيض، والبطاطا الحلوة، والفول السوداني، والذرة الصفراء، لتزويد الجسم بهذا الفيتامين المؤثر على جذور الجسم الحرة.

ولأن التدخين يقلل من نسب الكولسترول بالجسم، فإن تلافي هذا وتعويضه لا يتم إلا بتناول الدهون الصحية التي تحقق التوازن في مستوى الكولسترول داخل الجسم، وهو الأمر الذي يقي من أمراض انسداد الشرايين ، من خلال تناول الأسماك والبذور وزيت الزيتون.