مضى العصر الذي يقوده غِربان الفساد وخفافيش السواد الأعظم من الإرهابيين وأفل كوكبهم المزيّف وحانت ساعة ظهور كوكب آخر مليء بالعلم والقدرات الجبّارة،وإننا نادراً ما نرى دول تتفّق مع دول أخرى فبرغم الأحداث الدولية المُتصاعدة على الساحة وتداعياتها التي أرهقت مساحات شاسعة من جمال الوطن العربي، آن الأوان لإبهار العالم وطرح مبادرة إيجابية في زمن اكتسى وجهه الغبار وعلى وشك أن تعلو ملامحنا بالشفقةِ عليه والبكاء على أطلاله ز

أن تُسمّى مدينة سكنية بأكملها باسم (الرياض) في العاصمة الإماراتية أبوظبي نموذج للأُ خوّة المُتبادلة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات،فلم تعد الحدود الجغرافية هي التي تُقرّب أو تُبعد أو التي تُحدّد ماهية الدول بل التقارب الودّي والتلاحم بين الشعوب وتقوية أواصر المحبة والاحترام والتآخي فيما بينهم ،ولعل هذا المثال أقواها على الإطلاق وأن هذه المبادرة قد آلمت (اخوان شريفة) وقضّت مضاجعهم النتنة وبالتالي تحطّمت كل الآمال التي رسموها لتشويه العلاقات بين البلدين،فهم إن استطاعوا شراء الذمم والمرتزقة الذين ينعقون ليل نهار في مواقع التواصل يستبيحون أعراض الآخرين ويُسيئون في رموز الدول بأموالهم التي دعموا فيها الإرهاب بكافة أنواعه ،وهذا المال الذي صار سُحت ووبال عليهم ،فإنهم عاجزون عن إيقاف شموخ ومكانة المملكة في قلوب كل إماراتي أو تحطيم صورة كل إماراتي في عقول السعوديين، فكل سعودي هو إماراتي وكل إماراتي يفخر بأنه سعودي، وهذا أمر مفروغ منه مهما تعالى نُباح الحاقدين، فلن تكون هناك لغة أبلغ من لغة التسامح والسلام التي رسمها الشعبين .

لم تُدرك بعد قطر وإيران أن التميّز في القوى الاستراتيجية للدول لا يعني إرهاب الدول المجاورة أو سلب حرياتها وتهديد أمنها أو الهيمنة على أفكارها بمرتزقة مأجورين ،بل التميّز يكمن في التفّوق في العلم ونشر السلام والرخاء الدولي والأمن القومي، إن المملكة والإمارات دائما تُثبتان أنهما الأقوى علمياً وفكريا وأن قطع أذرع الفساد (إيران) هو بمثابة مرتبة الشرف التي تحصل كلٌ من المملكة والإمارات،وإثبات أن الشريفة في نزيف مستمر من أعمالها الإرهابية التي تستهدف ضعاف القوم وتحاول التحريض المستمر في صور بشعة وتُثبت للعالم أنها الأسوأ دائماً وأن ركب العلم والتقدم الذي تحاول تدميره هو الكابوس الجاثم على صدر الإرهاب وأنها مهما حاولت زجّ أصابعها لإتهام الآخرين فلعقها للدماء سيُفسد ويُلغي وجودها ،فدعوها تستمتّع بإنجازاتنا وتحاول التقليد بلا فائدة فالسيف المملوء بالدماء صعب أن يتطّهر من نجاستهم.

إن المملكة والإمارات تُقدّم الأرواح شهداء الوطن للدفاع عن الحق والوطن بينما يتمرّغون كلاب المجوس في أوحال الإرهاب ويلهثون وراء المرتزقة من كل مكان لتلميع الغبار من على أكتافهم لكنهم فاشلون يتطلّعون للوراء بخوف، لقد تبنّت الإمارات الكثير من المبادرات وشاركت في مشاريع المستقبل والاهتمام بقطاعات الإنتاج والتكنولوجيا وتطوير العقول البشرية وتحطيم كل السلبيات وكسر حواجز التحديات لتُعانق سماء المجد تاركة وراءها تفاهات والقشور التي تهتم بها قطر وأذنابها، فلتصدح دولتي دائماً بالحق والسلام والازدهار مع شقيقتها المملكة وتُنير سماء الوطن العربي .