قال الدكتور رميح الرميح، رئيس هيئة النقل العام، إن هناك ” خطة لتوفير حافلات حديثة ذات جودة عالية لتشغيلها في مدينتي الرياض وجدة، بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ولحين قيام مشروع النقل العام ” . يأتي هذا التصريح ليؤكد عزم الهيئة على إعادة إطلاق مشروع النقل العام للركاب خلال الفترة المقبلة.

” 3 ريالات للتذكرة ” هذا هو ثمن تذكرة ” أتوبيس النقل الجماعي ” خلال الثمانينات، عندما كان المواطنين يعتمدون كثيرا في تنقلاتهم والذهاب إلى أعمالهم عليه، وكان يتميز الأتوبيس في تلك الحقبة بأشكاله وألوانه المألوفة، ومسمياته المتداولة مثل ” باص أبو دور ” ، و ” أبو دورين “.

وكانت خدمة أتوبيس النقل العام قد دخلت للملكة نهاية عام 1979 لتكون بديلا عصريًا، وتميزت بتوفير الخدمة للنساء لأول مرة، وتغطية كافة المسارات، بعكس الحافلات الأهلية.

ظلت مئات الأتوبيسات تجوب شوارع المملكة على مدار الساعة، بمواعيد منضبطة، وخدمات راقية، وفاصل زمني لا يزيد عن 10 دقائق بين كل أتوبيس والذي يليه، وكان السائق هو المحصّل، وللأتوبيس 3 أبواب: واحد للصعود واثنان للنزول.

كان في تلك الفترة يمثل الأتوبيس أحد أهم المعالم المتنقلة بمدن السعودية، وتحولت محطاته ذات اللون البرتقالي المتناثرة في الشوارع الرئيسية، إلى ملاذ للمنتظرين، تقيهم حر الصيف وأمطار الشتاء.

ومع مرور الزمن، والتوسع في استخدام السيارات الخاصة، والأجرة، وتدهور جدوى التشغيل ماليا، تناقصت حركة ” اتوبيسات النقل العام ” ، وراحت تنخفض وتتلاشى تدريجيًا، في مساراتها وعددها وساعات تشغيلها، إلى أن أُلغيت واختفت من الشوارع نهائيا عام 1997.