تعد شجرة ” الجدة ” الضخمة كما يسميها العامة، من الأشجار النادرة، وهي من فصيلة أشجار التين، وتوجد في قرية الحدب ببلجرشي بمنطقة الباحة جنوب السعودية وتنتمي إلى الأشجار المعمرة، وتستخدم كعلاج للأمراض الصدرية والهضمية.

أحضرت شجرة الرقعة النادرة من تركيا، وتم زراعة القليل منها على مساحات متفرقة جنوب السعودية وتتميز بضخامتها وطول أغصانها الهائل.

و تتميز هذه الشجرة الكبيرة بطول فروعها الكبير إذ يبلغ طول الفرع أو الغصن منها إلى ما يقارب 16 مترا ويقابله فرع آخر فيصبح القطر الكامل للشجرة 32 مترا وبهذا تصبح المساحة الكاملة للشجرة وظلها ما يزيد عن الألف متر ويصفها أهل القرية بأنها ضاربة في القدم حيث يؤكد المعمرون أنهم رأوها هكذا منذ ولادتهم، ويذكر العديد منهم وجود مثل هذه الشجرة في مناطق السراة وبجوار العرعر على ارتفاع 1700 الى 2000 متر.

ودائما ما تنبت هذه الشجرة بجوار الآبار وتنتشر فروعها على شكل مظلة مما يشكل ملاذا للطيور والبشر من أسفلها، حيث كان يقام تحت ظلها سوق القرية الأسبوعي.

وهناك العديد من الأمور التى يشهدها أهل القرية من هذه الشجرة المعمرة أو ما يطلق عليها ” الجدة ” قطرها يصل إلى 9 امتار وإذا جرح يخرج منها سائل أبيض يشبه الحليب وإذا جفف استخدمه أهل القرية علكة واستخدموه في البخور وعلاج الأمراض الصدرية والهضمية.

وشهدت هذه الأشجار العديد من الاحتفالات والأسواق والأحلاف وحتى ختان الأطفال، ومن أشهر الأشجار المعمرة فى جنوب المملكة ، رقعة بنى كبير، ورقعة الحدب، وسوق الأحد، ورقعة سوق السبت ببلجرشي، ورقعة العسلة وأقدمهم رقعة الحدب وعمرها التقديري 600 عام.