دشنت ” صحة الرياض ” اليوم الخميس فعاليات الحملة التوعوية الصحية الخاصة بفيتامين (د)، وذلك بالقاعة الرئيسية للمديرية.
وأكد مساعد المدير العام للصحة العامة الدكتور حسن كريري أن الحملة تأتي تنفيذاً لأهداف ومبادرات استراتيجياته الصحة العامة، وأكد بأن هذه الحملات التوعوية تندرج تحت الهدف الأول من الإستراتيجية الصحية وهو الحفاظ‎ على ‎الصحة‎ العامة وذلك من خلال ‎التركيز على البرامج التوعوية والتثقيفية والوقائية، وتشجيع أنماط الحياة الصحية وممارسة السلوكيات الصحية للحد من انتشار الأمراض والتقليل من نسبة الإصابة بالأمراض غير السارية ومضاعفاتها.
من جانبها قالت مديرة إدارة البرامج الصحية في ” صحة الرياض ” الدكتورة حشمة بنت الرويلي انه بحسب العديد الدراسات فان نقص فيتامين (د) منتشر في جميع انحاء العالم، حيث تقدر الاحصائيات إصابة 1 بليون شخص على مستوى العالم بنقص فيتامين (د) . وتشير الاحصائيات ان بلدان الشرق الاوسط هي الاكثر تأثرا بمشكلة نقص فيتامين (د) في جميع الفئات العمرية. ذلك رغم تركز هذه البلدان في المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة حيث يكون التعرض للاشعة فوق البنفسجية كافيا لمنع نقص فيتامين (د).
وقالت إن الدراسات أثبتت ان مشكلة نقص فيتامين (د) من المشاكل الصحية المهمة، خاصة وسط اليافعين والنساء ،حيث بلغت نسبة انتشار نقص فيتامين (د) ( اقل من 20 نانوقرام/مل ) وسط اليافعين 96% ، بينما بلغت النسبة 79.1% وسط النساء و29% وسط البالغين من النساء و الرجال.
ويعتبر نمط الحياة الحالي والمتمثل في عدم التعرض لاشعة الشمس و عدم تناول الاغذية الغنية بفيتامين (د) هو السبب الرئيس لنقص فيتامين (د) في المملكة، وأن نسبة الانتشار العالية لنقص فيتامين (د) في المملكة العربية السعودية بالاضافة الى ارتباط نقص فيتامين (د) بالعديد من المشاكل الصحية الاخرى المنتشرة وسط المجتمع السعودي يتطلب تضافر الجهود بواسطة جميع البرامج ذات الصلة كمسئولية مشتركة لمجابهة مشكلة نقص فيتامين (د). ويكون ذلك عن طريق تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي بمنطقة الرياض عن اهمية فيتامين (د) لتعزيز الصحة، ومصادر فيتامين (د) الغذائية، واهمية التعرض لاشعة الشمس بالاضافة الى توفير الموارد على مستوى المؤسسات العلاجية للاكتشاف المبكر لنقص فيتامين (د) وعلاجه .
وذكرت أن مكافحة نقص فيتامين (د) تتطلب ايضا التواصل والتعاون مع الجهات ذات الصلة في قطاعات التعليم والصناعة و الشباب والرياضة، بالاضافة الى مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع، وذلك للمساهمة في تعديل نمط الحياة غير الصحي ولضمان وصول الرسائل التوعوية للفئات المستهدفة.
بعد ذلك تم افتتاح المعرض المصاحب للفعالية التي كانت برعاية صيدليات الدواء وشركة المراعي والذي شارك فيه عدة مستشفيات وقطاعات صحية مختلفة بمنطقة الرياض.