روى مواطن مصاب بفيروس ” الإيدز ” قصته مع المرض التي وصفها بـ ” الامتحان العسير ” ، فقال ” فقدت الحماس للحياة، مع الشعور الدائم بأنّ الموت يطرق أبواب غرفتي، التي أبقى فيها لساعات طويلة مبتعدًا عن الناس، كي لا أسمع ما يسيئني ممن يعرفون حالتي “.
وأضاف، ” حدث ذلك خلال وجودي في إحدى الدول السياحية عام 2011،كنت في السابعة والعشرين من عمري.. تهور الشباب أوقعني في المعصية، وبسببها انقلبت حياتي رأسًا على عقب ” .
واستكمل ” بعد عودتي من الرحلة السياحية تقدمت لخطبة إحدى الفتيات وعند إجرائي التحاليل الخاصة بالزواج، تبين أنني مصاب بالإيدز ” .
وأضاف: ” وقتها لم أعرف ما أفعل، سوى أنني اعتذرت لأهل الفتاة قائلًا لهم إن الله لم يوفق بيننا ” .
وتابع، ” الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس لأسباب معلومة من بينها عدم الخبرة والتهور وافتقادهم للوعي الصحي، مضيفًا أنه لم يكن يعلم شيئًا عن الإيدز، حتى لحظة إبلاغه بتعرضه له ” .
كما عبر عن حزنه الشديد لنظرة المجتمع لمرضى الإيدز، فغالبًا ما تكون باستخفاف وتحقير ولوم، ما يؤدي إلى فقدانه ثقته بنفسه وبالعالم المحيط به، والأخطر أنّ ذلك يزيد آلامه ويمكن الفيروس منه، حتى لو التزم بإرشادات الأطباء. وق ناشد وسائل الإعلام باعتبارها الجهة المختصة بتوعية المجتمع، بتغيير ثقافة ” التعامل العدائي ” مع المرضى.
يذكر أن، الإيدز ينتقل عبر طرق عدة منها، المعاشرة الجنسية لمريض، أو من خلال نقل الدم الملوّث، أو الإبر الملوّثة عند مدمني المخدرات، بالإضافة عن انتقاله من الأمّ المصابة إلى جنينها، خلال الحمل أو الولادة أو الرضاعة.