دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى إطلاق عملية تفاوضية جادة وفق آلية واضحة وإطار زمني مُحدد يُفضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمته أمام احتفالية الجامعة العربية بمناسبة ” اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، بمشاركة سفراء ومندوبي الدول العربية وسفراء الدول الأجنبية المُعتمدين لدى مصر وممثلي المنظمات العربية والدولية ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية والعربية.
وحذر أبو الغيط في كلمته، من أن انسداد أفق التسوية السلمية يُنذِرُ بعواقب وخيمة ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم بأسره، وهو ما يتطلب إطلاق عملية تفاوضية جادة، معرباً عن أمله في أن تنجح الإدارة الأمريكية في دعم هذا المسار، وأن تتواصل مساعيها، جنباً إلى جنب مع كافة الشركاء الدوليين، لتحقيق ذلك الهدف الذي طال انتظاره بإنهاء الصراع المُمتد منذ عقود.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية أن تلعب اللجنة الرباعية أيضًا دوراً بناءً، وأن تواصل الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها سعياً لتحقيق السلام المنشود، متمنيًا أن تستمر مسيرة المصالحة ويجري الانتهاء سريعًا من كافة المسائل العالقة لأنها تُعد عنصر قوة رئيسياً في الموقف الفلسطيني.
ولفت الانتباه إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة في كافة الأراضي الفلسطينية المُحتلة، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصةً في المسجد ألأقصى، مشدداً على أنه آن الأوان أن تنتصر قوة القانون على قانون القوة، وأن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله ويستعيد حقه في أرضه ووطنه، مبينًا أن الجامعة العربية ستستمر في دعم وتأييد كافة التحركات الدبلوماسية والقانونية الفلسطينية والحراك العربي المنسق المشترك على الساحة الدولية لترسيخ الوضعية القانونية لفلسطين وتوسيع دائرة الاعتراف بها.
من جانبه، قال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية “دياب اللوح” في كلمته أمام الاحتفالية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لازالت تواصل ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الأعزل من قتل واعتقال واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة.
وأشار “اللوح” إلى أن إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط للسيطرة على الجزء الشرقي من مدينة القدس الشرقية والمسمى “منطقة E1” وتهجير سكانه من الفلسطينيين وربطها بما يسمي “القدس الكبرى” لعزل القدس عن محيطها العربي في الضفة الغربية، يتطلب موقفًا حازمًا من قبل المجتمع الدولي تجاه تلك الاعتداءات والانتهاكات لإنهاء تلك المظلمة التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني.
ودعا سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة.