دفعت الخسائر البشرية الكبيرة المتوالية في اليمن لميلشيات الحوثيين في الجبهات لتجنيد الشباب إجباريا. حيث شكل الحوثيين لجان للحشد والتعبئة في صنعاء والمحافظات التي تخضع لسيطرتهم، لتجنيد المزيد من المقاتلين وفرض إتاوات على من يمتنع.

ومن جانب آخر تمكن الجيش اليمني، اليوم الجمعة، من السيطرة على مواقع جديدة على جبهة نهم شمال شرق صنعاء بعد معارك مع ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع.

وكشف وكيل محافظة الحديدة عن اعتقال الحوثيين لمئات الأطفال والشباب الذين رفضوا التجنيد، مشيرا إلى أن الحوثيين أجبروا أبناء القرى من الفقراء والمهمشين على التجنيد الإجباري تحت تهديد السلاح.

فيما حدثت انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات التي فرّ بعضُ عناصرها إلى صنعاء، حيث بدأ الانقلابيون هناك الزج بكل من يقدر على حمل السلاح إلى جبهات القتال، كما أسرت قوات الجيش اليمني ما لا يقل عن عشرين عنصراً من الانقلابيين خلال المعارك، وتمكنت من قطع خط إمداد الميليشيات المؤدي إلى منطقتي ضبوعة والحول.

وتتحرك ميليشيات الحوثي في إطار القبائل المحيطة بصنعاء مستخدمة الإغراء بالمال لشيوخ القبائل، ومن يرفض أو يمتنع تفرض عليه إتاوات مالية تحت مسمى بدل تجنيد أو دعم المجهود الحربي.

وتفيد الأنباء أن الحوثيين أمروا مسؤولي الأحياء في صنعاء باستقطاب الشباب العاطلين والأطفال دون سن الخامسة عشرة للزج بهم في جبهات القتال.

وكشفت المصادر عن استحداث الحوثيين معسكرات تدريبية في مناطق قبلية نائية، وفي بعض أحياء العاصمة صنعاء لتدريب المقاتلين الجدد من الأطفال والشباب العاطلين تمهيدا لإرسالهم إلى الجبهات تم رصد بعضها وضربها مؤخرا من طائرات التحالف.