أقرت أحكام صادرة ضد شركات التبغ ، بأنها تضلل الجمهور من خلال نشر شائعات حول أضرار التدخين ، وكان أبرزها شركة ” ري رينولدز ” و ” فيليب موريس “، اللتان تجاوزتا قوانين مكافحة التزوير ، ونشرا أكاذيب تتعلق بأضرار السجائر دون بذل مجهود لمنع تسويقها للأطفال ، حيث قال أحد التصريحات أن التدخين يقتل 1200 أمريكياً في اليوم ، ويقول تصريح آخر ” شركات التبغ المدعى عليها تعمدت تصميم السجائر بصورة تزيد من امكانية ادمانها ” .

ومن هذا المنطلق ، أصدرت محكمة أمريكية قراراً بالحصول على تعويضات مالية من شركات التبغ ، كتكلفة لحملة إعلامية تصحح المفهوم الخاطئ لأضرار التدخين الذي روجت له الشركات مسبقاً كنوع من التضليل وخداع الرأي للمواطنين ، حيث تعمل الشركات على تنفيذ حملات إعلانية تلفزيونية وصحفية توعي الجمهور بحقيقة الأكاذيب التي نشرتها على مدار القرن الماضي .

ونص قرار المحكمة الذي تدرسه الشركات حالياً ، على أن يسبق كل تصريح عبارة تقول فيها الشركات إنها ” تعمدت خداع الرأي العام الأمريكي بشأن الآثار الصحية للتدخين ” ، وهو ما عارضته شركات التدخين ، حيث بذلك قصارى جهودها لمنع ذكر كلمة خداع التي توضح اعترافهم بخطأ فادح علنياً .