رد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، عن ما نشر في حقه حول قبوله توطين الفلسطينيين في سيناء، مقابل حل النزاع العربي الإسرائيلي، موضحًا الحقائق بشأنه.

وقال اليوم الأربعاء في بيان له : ” ” توضيحًا لما أثير إعلاميًا في الأيام الماضية، مستندًا إلى وثائق بريطانية نشرت بشأن اجتماع جمعني برئيسة الوزراء البريطانية في فبراير 1983، وجدت من المهم توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصري ” ، وفقًا لبيان له في الفضائية العربية ” bbc ” .

وأضاف: ” : ” إبان الغزو الإسرائيلي للبنان في يونيو 1982، كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في العام 1982 ” .

وتابع مبارك: ” في ظل العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي، ووصول قواته إلى بيروت، اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل، وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت ” .

وأوضح مبارك: ” لا صحة إطلاقًا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي توطين فلسطينيين في مصر، وتحديدًا الموجودين منهم بلبنان في ذلك الوقت، كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضًا قاطعًا ” .

واستكمل الرئيس الأسبق في بيانه: ” رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة لتوطين فلسطينيين في مصر، أو مجرد التفكير فيما طرح عليّ من قبل إسرائيل، وتحديدًا في العام 2010، لتوطين فلسطينيين في جزءٍ من أراضي سيناء، من خلال مقترح لتبادل أراضٍ، ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، وأكّدت له على الفور في هذا اللقاء، عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددًا ” .

وأكّد مبارك: ” تمسكت بمبدأ لم أحدّ عنه أبدًا، وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر، التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة في العام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية ” .