نوه المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) الدكتور أحمد العسكر بالدعم غير المحدود الذي تحظى به مراكز الأبحاث الطبية من قبل القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، مبيناً أن تدشين الملك سلمان لـ (كيمارك) في عام 2015 شاهداً حياً وقريباً على هذا الدعم والاهتمام .وشدد العسكر خلال لقاء صحفي عقده، أمس، بمقر الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، لتسليط الضوء على فعاليات المنتدى السنوي الثامن للأبحاث الطبية الذي سيقام الثلاثاء المقبل برعاية صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، شدد على أهمية الأبحاث الطبية كرافد من روافد الاقتصاد الوطني، وذراعاً مهماً من أذرع النمو والتطور، موضحاً في الوقت ذاته أنه أُختير عنوان الازدهار الوطني عبر الأبحاث الطبية والابتكار تماشياً مع توجه الدولة في تعزيز استثمار طاقات أبنائها في عملية النمو والبناء للوطن وبناء الاقتصاد المعرفي.

وأشاد المدير التنفيذي لكيمارك بإنجازات الوطن وأبنائه في مجال الأبحاث والاختراعات في جميع المجالات الحديثة بشكل عام والأبحاث الطبية بشكل خاص، مبيناً أن مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية يعد واحداً من أكبر المراكز البحثية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كاشفاً أن المركز أسهم في تقديم 670 ورقة علمية بحثية نشرت في مجلات علمية عالمية محكمة خلال العام الماضي.

ولفت إلى أن رؤية المملكة 2030 ركزت على دعم الاستثمار في العلم والمعرفة التي بدأت تظهر ملامحها بإيجاد بيئة خصبة لأبناء الوطن المبدعين والمخترعين من خلال التشجيع والدعم وتوفير الإمكانات الحديثة لزيادة تصدير المملكة للمعرفة التي وصفها بأهم مصادر الاقتصاد المستدام، مبيناً أن هذا النوع من الاستثمار فيه إثراء لرأس المال البشري.

وامتدح الدكتور العسكر الدورات السابقة لمنتدى الأبحاث الطبية مؤكداً أنها تمخضت عن نتائج متميزة دعمت مسيرة البحث العلمي بالمركز، لافتا إلى أنه تم العمل بنتائجها، لا سيما أن المنتدى يعكس استراتيجية المركز بمجاراة التوجه المحلي والعالمي في دعم واستجلاب الخبرات الدولية والمحلية.

وبين العسكر أن المنتدى يحمل الصبغة البحثية المبتكرة ويقدم مناخات معرفية مميزة في دعم الاقتصاد والابتكار وخلق الفرص للشركات ومختبرات الأبحاث السريرية والمراحل الأولية للعلاج.

وقال العسكر “إن براءات الاختراع والابتكار في المملكة تزداد بشكل مطرد سنوياً موضحاً أن المركز خلال الثلاثة أعوام الماضية استقبل أكثر من 100 براءة اختراع، مستدركاً بقوله أن تركيز المركز منصب على الأكفأ وليس على الكم من براءات الاختراع”.

وفيما يتعلق بمراحل تطوير لقاح كورونا بين الدكتور العسكر أن اللقاح الذي أنتجه مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية بالتعاون مع جامعة أكسفورد أثبت جدارته في مواجهة الفايروس، مبيناً أن المركز حالياً بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بدأ بتجربته في الجمال، موضحاً أنه في حال الانتهاء من التجارب وثبت تحقيقا للنتائج الإيجابية سيبدأ تطبيقه على البشر كلقاح واقي من الإصابة بالفايروس.