إن الأحداث تتابع في كل أسبوع وكأنها مسلسل بانتظار جزء جديد من أجزاءه محتويًا أحداثًا مريبةً في المزيد من العمليات الإرهابية بأشكالٍ متعددةٍ من أدوات العنف والقتل ، ما الجديد ياخفافيش الظلام ومحاربي السلام ؟!

محاصرة المصلين بمسجد الروضة في مصر وتعذيبهم بالدخان الخانق ثم الطلقات المتواصلة من النار حتى انتهى بهم الأمر بتفجير هذا المسجد الواقع في شمال سيناء ” مصر “!؛

من يزعم على الافتراء بهذه الجرائم ليس إنسان بل إن الإنسانية مقتلعة من أفئدتهم ، جاهداً يجب أن ننفي الإسلام منهم وكلام الله عز وجل المذكور في القرآن لا و لم يأمرهم بالإرهاب على المسلمين ولا حتى غير المسلمين المسالمين ، مالي أرى هؤلاء الجماعة التي تدَّعي أنها مسلمة وتتبنى التفجير في مسلمي مصر وتقتل 235 مصلٍّ مسلم هم شهداءٌ في الجنة بإذن الله بعد جهادهم بالنفس وإقامة الصلاة فهذا الجهاد الحقيقي وليس القتل والجرائم والترويع وخلق الهلع في أفئدة الناس هي الجهاد الذي زعمته تلك الجماعات المتطرفة ، لا أعتقد أنهم من الأصحاء بعد أن مارسوا هذا الإجرام ولوجدنا هذه الجماعة التي تنعت نفسها “أنصار بيت المقدس” منتميةً إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وتتبنى أنشطةً اجراميةً لاجديد في مؤامراتها لتلويث الشريعة الإسلامية بالمفاهيم المعاقة .

اغتُصب عقل المسلم العربي منذ سنوات بالمنظمات التي تدعي أنها تكوّرت على بعضها من أجل نصرة بيت المقدس لتضرب على الوتر الحساس وتمويلِ كل بقعة متعاطفة مع قضية فلسطين ، فكانت الرصاصة التي تبرَّعت بها وليس إطعام مساكين أو مشردين من بيوتهم ، كانت لدعم مجاهدين تسلحوا من أجل إطلاق الرصاصة بعد توجيهها إلينا فحقُّ الرصاصة مسبقة الدفع منَّا بالغدر والخداع ، فهل تكبر هذه الفئة مثلما كبرت وأصبحت تمجد وتخلد من البعض المسلمين (جماعة الإخوان)؛ وما أدراك عن شرِّها في الأرض فمنذُ بداياتها أعلنت أنها نشأت من أجل نصرة فلسطين واليوم نراها تتبنَّى كل الجرائم من خلال أبنائها المتفاقسين فكل الإرهاب يعود إلى هذه الجماعة التي أصبحت شرًّا وخطرًا على الأمة العربية وعلى الإسلام ورُؤيتها هي تحقيق غرض سياسي يصلُ لتفرقة العرب عن بعضهم البعض وإضعاف الحكام حتى تكون راية الجماعة هي العليا .

علمياً إن أساليب الإرهاب في تطور مستمر و لا يمكن التنبؤ بجميع الأفعال واليوم علينا أن نعرف الإرهاب ونلخِّصه في دولة واحدة (إيران) الغير شريفة مع شعبها في جرائمها المُرتكبة على مرِّ التاريخ وإلى يومنا هذا ما زالت أصداؤها تتردّد في عمليات الإعدام وضحاياها 30 ألف وأيضا انتهاكها لحقوق العرب الأحواز ، والجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قراراً يدين إيران وانتهاكها لحقوق الانسان ، وبذلك تزايدت الإعدامات وقُمعت القوميات والأقليات الدينية، إيران بوق الإرهاب في داخل بلدها وخارجه بانتهاكاتها من خلال الجيش الثوري الإيراني الذي عاث في البلدان العربية المضطربة أمنياً .

إن مثل هذه الأساليب من الترهيب الدولي قد تنسجم مع توجه دولة إيران مع منظمة جماعة الاخوان والتي من سماتها أنها تريد احتلال العالم العربي ليكون دولة واحدة مثل داعش المنتهية بها وغيرها المضطربة إسلامًا ومنطقًا ومن ثم يتم تقسيمها لدويلاتٍ بينهم فهذه مطامع الاستعمار بزعم التعصب الإسلامي التي تكتنف مفاهيم الإرهاب.

علينا أن نتعوذ من رجس الإخوان وإيران ثم من واليهما فماذا عسانا أن نقول لدولةٍ أصبحت من خوارج منظمة مجلس التعاون وتدعم الاثنين بالأمس سراً حينما كانت جارةً صالحة واليوم علناً فحمى الله دول الإسلام السعودية ومصر ولبنان وكل الدول المستهدفة من قبل إيران، فلنُحيي القمم بالتلاحم بين البلدان التي تقضي على الإرهاب وتقتلعه من جذوره.