كشف وثائقي عن تفاصيل جديدة حول قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الجناح العسكري الخارجي للحرس الثوري الإيراني، الذي يعد مصدرا للإرهاب وزعزعة الأمن في الشرق الأوسط، بعدما أصبح يمثل السياسة الداخلية والخارجية للنظام الإيراني.

وأوضح قاسم سليماني ولد في الـ11 من مارس 1957 في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة فلاحة وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى انتصار الثورة عام 1979 حيث انضم إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الخميني.

وقال خبراء في الشأن الإيراني إن سليماني يعتبره القادة الإيرانيين رمزا للدولة العميقة ” ، والتي يسيطر عليها المرشد الأعلى علي خامنئي، وبطانته من قادة الحرس الثوري وفيلق القدس وجماعات الضغط المرتبطة به كأنصار حزب الله الله وعماريون وغيرهم من التيارات المتشددة التي تهيمن على المؤسسات الأساسية في الدولة.

وذكر الوثائقي أن دور سليماني لا يقتصر على السياسة الداخلية، بل برز اسمه كعقل مدبر للعمليات الإرهابية الخارجية التي ينفذها فيلق القدس الذراع العسكرية والأمنية للحرس الثوري الإيراني في المنطقة والعالم بقيادته، منذ أن صنفه كل من واشنطن في العام 2007 والاتحاد الأوروبي عام 2011، في قائمة الإرهاب الدولية.