من النادر وجود امرأة لم تتعرض للتحرش بأنواعه سواء لفظي أو جنسي، ففي معظم بلدان العالم العربية والغربية لم يستطع الرجال السيطرة على أفعالهم وأقوالهم خاصة ما يتعلق بالنساء، فمن امتنع عن التحرش الجسدي لن يمتنع عن الحرش اللفظي والبصري الذي تُعاني منه نساء العالم.

ويعتقد معظم شعوب الدول العربية إنخفاض معدلات التحرش الجنسي في الغرب بسبب الانفتاح الشديد له، ولكن العكس صحيح، حيث أثبتت معظم الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الشأن أن دول الغرب تُسجل أعلى معدلات في التحرش الجنسي.

وأوضحت شبكة ” CNN ” الإخبارية الأمريكية، معاناة النساء في الشوارع، حيث ما إن تمر سيدة من أمام شاب أو مجموعة من الشباب يبدأ شعورها بالتوتر، حيث يتوجه البعض منهم إلى الفتاة بعبارات غزلية أو مسيئة، وقد يتعرض لها أحد لمحاولة إيقافها أو لمسها، وصولًا إلى تعرّضها للتحرّش أو الاغتصاب.

وفي العام 2012، سُلّط الضوء على شيوع حالات الاغتصاب في الهند، إثر حادثة اغتصاب جماعية لطالبة في إحدى حافلات العاصمة نيو دلهي.

وأظهر بحث من قبل منظمة خيرية تدعى “ ActionAid ” في عام 2016 أن 44% من النساء في الهند تعرضن إلى اللمس بشكل جنسي من قبل شخص في مكان عام، كما يختبر ثلاثة من كل أربع نساء تحرشًا جنسيًا جسديًا أو لفظيًا، في شرق آسيا.

وفي الفترة الأخيرة كثرت المعلومات حول نسب التحرّش في أوروبا، بعد المسح الذي أجرته ” وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية ” في عام 2012، حيث بلغ عدد النساء في الدنمارك اللواتي عانين من التحرش نسبة 52%، وهي النسبة الأعلى أوروبيًا.

كما تعرّضت أكثر من 40% من النساء للتحرش الجسدي في شوارع العاصمة البريطانية خلال العام الذي سبق، و تعرّضت 35% من النساء في بريطانيا للمس بشكل جنسي غير مرغوب به في حياتهن.