قال المدير الأسبق لإدارة الإعلام بوزارة الدفاع السودانية، اللواء متقاعد محمد عجيب، في مقابلة مع وكالة ” سبوتينك “: ” أعتقد أن بلادنا بحاجة لتعاون عسكري مع روسيا إلى جانب التعاون السياسي والاقتصادي المستمر، مشيرا إلى أن بناء قواعد عسكرية روسية في البحر الأحمر سيؤدي إلى خلق توازن في المنطقة ويعيد للسودان الكثير من الأدوار التي كان يلعبها في محيطه العربي “، وفقاً لموقع سبوتنيك .

وأكد عجيب على حق السودان الطبيعي في إقامة تعاون عسكري مع روسيا وبناء قاعدة ضمن حدوده البحرية لحماية أمنه القومي، مشيرا إلى أن ذلك أمر معتاد في العلاقات الدولية.

وتابع اللواء السوداني المتقاعد: ” علاقات السودان العسكرية والاقتصادية والسياسية مع روسيا، لن تكون خصما من علاقات الخرطوم بباقي الدول، مشيرا إلى أن الهيمنة الأمريكية قد تصل إلى حد احتكار القرار السياسي السوداني وهو الأمر الذي ترفضه الخرطوم “.

ولفت عجيب إلى وجود العديد من المنافع التي تعود على السودان من إقامة قاعدة عسكرية روسية داخل حدودها، مشيرا إلى أن بلاده هي الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك المقاتلات الروسية الحديثة “سو 35″، والتي حصلت عليها قبل زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى روسيا “.

وعن إمكانية أن يثير بناء قاعدة عسكرية روسية في السودان مخاوف الدول المجاورة، قال عجيب: “لا أعتقد أن هذا الأمر سيثير مخاوف بعض الدول من الناحية النظرية، مضيفا: “لكن مصالح الكثير من دول المنطقة أصبحت متقلبة ومتعارضة مع المصالح السودانية”.

وتابع عجيب: ” الصراع السياسي مع بعض دول الجوار، يدفع البعض إلى تسويق مخاوف قوى إقليمية حتى تعيد تحجيم دور السودان، وعدم تمكينه من استغلال مواردة “.

وأردف: ” إذا كانت هناك مخاوف، فهي غير مبررة، لأن السودان دولة مستقلة ومن حقه أن يسعى لتطوير قواته العسكرية وبناء قواعد عسكرية مع من يريد من الدول، وأن يسلك في ذلك كل الطرق المشروعة “، مضيفا: “هذه القواعد العسكرية لن تكون موجهة ضد دولة معينة، إلا إذا كان هناك دول لها أطماع في السودان وترى في القاعدة الروسية تهديد لها “.