أوضح والد الطفل ” مقرن ” المصاب بالتوحد، الأستاذ عبدالعزيز الربيعي، معاناة الأسر مع الأطفال المصابين بالتوحد، خلال حديثه لبرنامج ” الراصد ” على قناة ” الإخبارية “.

وقال الوالد، أن الكثير من الأطباء في المراكز الحكومية والخاصة يحاولون التهرب من علاج الأطفال المصابين بالتوحد. كذلك أن المعلمين في المدارس غير متخصصين في التعامل مع حالات التوحد، وأكثر من 350 ألف طفل مصاب بالتوحد في ‫المملكة، كانوا ضحية إهمال وزارات الصحة والتعليم والعمل.

وأضاف، ” اكتشفت إصابة ابني بمرض التوحد صدفة قبل ثماني سنوات خلال زيارة طبية لمستشفى الصحة النفسية في الطائف، وقد تعرض للاستغلال من المراكز الخاصة، ودجل الرقاة الشرعيين والعطارين، فقد صرفت ما أملك لعلاج أبني داخل الدول العربية وخارجها ” .

وناشد والد الطفل وزارة العمل قائلا ” أتمنى من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عدم صرف مبالغ مالية لأسر مرضى التوحد، واستبدالها بمراكز علاجية متخصصة لهم، والمبالغ التي تصرفها، مصروف ثلاثة أيام لمرضى التوحد ” .

ومن جانبه علق المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ،خالد أبا الخيل: بأن دورهم يتركز في التأهيل الاجتماعي والمهني، وتقديم الرعاية والإعانة حسب الحالة ودرجة الإصابة، وهناك ثلاثة مراكز متخصصة في علاج التوحد يتم إنشاؤها حاليًا في كلٍّ من: الرياض، وجدة، والشرقية. وأضاف أبا الخيل: ” دعمنا أكثر من 200 مركز أهلي لعلاج مرضى التوحد ” .

كما علقت الأميرة سميرة الفيصل رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية، قائلة: إن أسر التوحد ليست بحاجة لإنشاء مستشفيات خاصة بهم، بل بحاجة إلى مراكز خدمية لتأهيل المرضى، وما يجعل الكثير من أسر مرضى التوحد تلجأ للعلاج خارج المملكة عدم كفاية المراكز المتخصصة، وكثرة الإقبال عليها، فالطفل لا يأخذ العناية الكافية فيها ” .