التكنولوجيا والتطور السريع على الواقع الحديث العجيب يجعلنا في حيره بين قبولها أو رفض بعض نتائجها والتي في أغلب الأوقات تكون منقسمة إلى قسمين (نافعة وضارة).

كل البرامج الحديثة يصاحبها اضرار وربما خروج عن المبادئ والعادات والتقاليد، وتختلف خاصية تلك البرامج عن بعضها لكن تشترك جميعها في هدف نسبي وهو نقل المعرفة والاخبار والتواصل بين الناس.

ماذا سيحدث لو تم استخدام هذه البرامج بالطريقة الخاطئة؟ 

نأخذ مثلاً برنامج السناب شات والذي أحدث نقله نوعية عالمية حيث يعمل على التصوير المباشر ونقل الاحداث بطريقة سهلة وبمضمون جيد، لكن ما حدث في بعض المجتمعات العربية والخليجية خاصة هو اختراق للمبادئ والعادات المجتمعية.

هناك من الناس من يستخدم السناب لنقل وقائع حياته اليومية التي بدونها ربما العالم ينتهي، وهناك من يستخدمه للاستخفاف بالعقول الناجحة، وهناك من يبحث عن الشهرة بالسخرية أو عمل اللا معقول للوصول للمعقول على اكتاف البسطاء.

السناب شات تجاوز كل الحدود وأصبحنا نرى البيوت وما يدور بها ونحن خلف الاسوار، لم يعد للخصوصية مكان في مجتمعنا، أين المراقبة الاسرية، أين الأب والأم عن تصرفات أبنائهم وبناتهم هناك غياب واضح ومخيف تظهر نتائجه على السطح.

وصلت مشاكل الاستخدام الخاطئ لهذه التقنية إلى تشتت الأسر بانفصال الأب عن الأم ونحن كلنا نسمع بحالات الطلاق التي تحدث لمشاهير السناب والأسباب معروفة وبعضهم حب السناب أصبح هستيري لديهم لدرجة لا تعقل.

دائماً المجتمعات العربية والخليجية (تأتي بالعيد مبكراً) في عملية استخدام برامج وتقنيات كثيرة فلماذا يحدث ذلك باستمرار؟

من الواجب علينا مراقبة أبنائنا وبناتنا وعدم الاستهتار في ذلك ومعرفة السن الصحيح لإهدائهم أجهزة الجوال وابعادهم عن البرامج التي تقودهم إلى افاق بعيده وإلى أفكار أكبر من أعمارهم حتى يأتي الوقت المناسب لها.

شركة سناب شات حققت أعلى الإيرادات وربما تجاوزت الشركات الأخرى مثال تويتر والفيسبوك وغيرها من شركات برامج التواصل الاجتماعي.

 

ختاماً

أنا مع التقنية الناجحة والتي تهدف للتطور والرقي، وضد جميع اشكال الاستخدام الخاطئ والمسيء والذي يصل بنا للقاع سريعاً.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب

حسام بن عبد الرحمن الريس

Twitter \ @alrayes_h2