يسير الوضع الاقتصادي في إيران من سيء إلى أسوأ، في الفترة الأخيرة، حيث تراجعت العملة الإيرانية بشكل كبير أمام الدولار واليورو حيث تخطى سعر الدولار الواحد 41 ألف ريال إيراني، ما تسبب في زيادة معدلات التضخم بشكل كبير.

ونقلًا عن صحيفة ” الجزيرة ” السعودية، فقد أكد الخبراء أن هذا التدهور يرجع إلى الإنفاق وتمويل التنظيمات الإرهابية بشكل كبير، حيث أكد عايد الشمري المختص في الشأن الإيراني، أن إيران تغافلت عن الصرف داخليًا ووضعت كل أموالها في تدعيم التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أنها تصرف المليارات على التنظيمات المسحلة.

وأوضح ” الشمري ” ، أنها تتحايل على القانون، وتقوم بالتمويل وإخراج الأموال عبر الأفراد أو الموؤسسات الخارجية، مضيفًا أن هذه السياسة أدت إلى إفلاس الكثير من المؤسسات الاستثمارية والبنوك الكبرى في الدولة.

بينما أشار المحلل الاقتصادي فضل البوعنين، إلى الجانب الاقتصادي والأمني في إيران الذي أدى بدوره إلى تدهور اقتصادي، بسبب العقوبات الدولية والحصار الاقتصادي عليها، خاصة بعد دخول ” ترامب ” البيت الأبيض الذي أعاد استراتيجية المواجهة مع الدولة الآيلة للسقوط.

ولفت البوعينين، إلى أن النظام الحاكم أسهموا في تدمير الاقتصاد من 3 جوانب: السرقات المنظمة لأموال الشعب والإنفاق التوسعي على التنظيمات الإرهابية في الخارج، وتقلص الإنفاق التنموي، ما تسبب في كارثة تنموية غير مسبوقة حتى في العاصمة طهران.

كما نوَه إلى نسبة الفقر زادت في الشعب الإيراني عن 60 في المائة بالإضافة إلى زيادة في نسب التضخم والبطالة والفساد، ما أدى إلى الاحتجاجات الشعبية الواسعة في طهران، ولولا القبضة الحديدية التي يمارسها النظام على شعبه.