شدد الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، أن حملة مكافحة الفساد في السعودية، ليست سوى ثاني أكثر المُبادرات غير الاعتيادية والمُهمة التي شنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال الكاتب في لقاء له مع سمو ولي العهد ونشرته صحيفة ” التايمر ” من الواضح أن الغالبية السعودية الصامتة قد سئمت من جور العديد من الأُمراء وأصحاب المليارات الذين سرقوا أموال دولتهم. وحين كان الأجانب، مثلي، يستفسرون عن الإطار القانوني لهذه العملية، كانت مشاعر السعوديين الذين تحدثتُ إليهم تُشيرُ إلى: ” قلب جميع هؤلاء المُفسدين رأسًا على عقب، وخضهم حتى تتساقط الأموال من جيوبهم ولا تتوقفوا عن ذلك حتى تنفذ جميع الأموال! ” .

وأضاف أن الشيء الوحيد الذي أنا متيقن منه هو أن: كل من تحدثت إليه من السعوديين دون استثناء على الأيام الثلاث التي قضيتها هُنا قد أعرب عن دعمه المُطلق لحملة مكافحة الفساد هذه التي يقوده ولي العهد السعودي.

وذكر المُبادرة الأولى ترمي إلى إعادة الإسلام في السعودية إلى أصوله الأكثر انفتاحًا واعتدالًا – والذي تم تحريفهُ في عام 1979. وهذا هو، ما وصفه الأمير محمد بن سلمان في المؤتمر العالمي للاستثمار والذي عُقد مؤخرًا هُنا في الرياض على أنهُ ” إسلام معتدل ومتوازن، ينفتح بدوره للعالم وللديانات الأُخرى ولجميع التقاليد والشُعوب ” .