فند سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في لقاء له مع الكاتب الامريكي الشهير توماس فريدمان، جميع الأكاذيب التي لاحقت المملكة عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، متحدثاً عن إيران ودورها الخبيث في المنطقة.

قال سمو ولي العهد حول الأكاذيب التي قالت أن استقالة الحريري جاءت بضغوط من السعودية، إن خلاصة القضية تتمحور حول أن الحريري، وهو مسلمٌ سني، لن يستمر في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيس لسيطرة مليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية، والتي بدورها تخضع بشكل رئيس لسيطرة طهران.

كما شدد على أن الحرب المدعومة سعوديًا في اليمن، والتي تُعد كابوسًا إنسانيًا، تميل كفتها لصالح الحكومة الشرعية الموالية للسعودية هناك، والتي قال إنها تُسيطر الآن على 85% من البلاد، إلا أن قيام المتمردين الحوثيين الموالين لإيران – الذين يُسيطرون على بقية أراضي البلاد – بإطلاق صاروخًا على مطار الرياض يعني أنه، إذ لم يتم السيطرة على كامل البلاد، فإن ذلك سيُمثل مشكلةً.

وقال الكاتب بدا لي أن وجهة نظره العامة تنص على أنه بدعم من إدارة ترامب – لقد أشاد بالرئيس ترامب، إذ وصفه بــ ” الرجل المناسب في الوقت المناسب ” – فإن السعوديين وحلفائهم العرب يعملون ببطء على بناء تحالفٍ للتصدي لإيران.

إلا أنني لدي شكوكي، إذ أن حالتي الاضطراب والتنافس الواقعتان في العالم العربي السني قد حالتا دون تشكيل جبهة موحدة حتى الآن، ولهذا السبب تسيطر إيران اليوم بشكل غير مباشر على أربع عواصم عربية – وهي دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت. وهناك من يرى أن محمد بن سلمان يبالغ في معاداته وانتقاداته اللاذعة للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

قال لي محمد بن سلمان: ” إن المرشد الأعلى الإيراني هو هتلرٌ جديد في منطقة الشرق الأوسط ” . وأضاف قائلاً: ” غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح. ولا نريد أن يُكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا هنا في الشرق الأوسط ” . و شدد على كل شيء تفعله السعودية محليًا يهدف لبناء قوتها واقتصادها.