انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل فلبيني عاش فوق نخلة جوز هند أمام منزله 3 أعوام، هربًا ممن يتوهم أنهم يتربصون به لقتله.

ولم يَثْنِ جيلبيرت سانشيز (47 عامًا) توسلاتُ والدته العجوز وأقاربه، عن قراره البقاء فوق النخلة التي يبلغ ارتفاعها 20 مترًا، وربما استمرت إقامته هناك لولا تدخُّل متطوعين أجبروه على النزول على الأرض، بحسب وكالة ” سبوتنيك ” الروسية.

وتقول والدة جيلبيرت، السيدة وينيفريدا سانشيز، إن نجلها أصيب بطلق ناري في رأسه إصابة غير مميتة قبل 3 أعوام أثناء مشاجرة، ومنذ ذلك الحين تملكه رعب شديد، واعتقد أن أحدًا يتربص به ليقتله، ولم يهدأ إلا بصعوده تلك النخلة العالية التي وجد فيها الحماية، بحسب وجهة نظره.

وتمكن جيلبيرت من البقاء على قيد الحياة بمساعدة أمه التي كانت تزوده بالطعام يوميًّا. ورغم محاولتها إقناعه بالنزول ولو لفترة وجيزة للاستحمام والعناية بنفسه؛ أصر على موقفه وظل فوق النخلة طوال السنوات الثلاث، ولم تفلح الظروف الجوية القاسية من حرارة مرتفعة أو برودة قارسة في تغيير رأيه.

وبعد أن فشلت محاولة الأهل والجيران إقناعه بالنزول على الأرض؛ تطوعت جماعة مكونة من 50 شخصًا باتخاذ الخطوة الحاسمة، وهي أن يقطعوا النخلة بمنشار كهربائي.

وتملك الخوف المجموعة التي قررت قطع النخلة؛ إذ إن أي خطأ قد يودي بحياة جيلبيرت، لكن -ولحسن الحظ- تمت العملية بنجاح، وعاد الرجل إلى الأرض بسلام.