يعمل موقع التواصل الاجتماعي الشهير ” فيسبوك ” علي احتواء الأزمة المشتعلة بشأن مساهمة بعض الصفحات التابعة لكتائب إلكترونية لروسيا في الترويج لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي لا يزال يخضع لتحقيقات مكثفة من جانب المسؤولين في الكونغرس.

وبحسب صحيفة ” الغارديان ” البريطانية، فإن فيسبوك رأى حلًا سحريًا لتلك الأزمة التي بات ضالعًا أصيلًا فيها، يتمثل في إطلاع الملايين من مستخدميه في الولايات المتحدة على الصفحات التي شاركت بشكل غير رسمي في الترويج لترامب خلال الاستعداد للاستحقاق الرئاسي في نوفمبر من العام الماضي، ومن ثم ترك حرية الاختيار للبقاء أو الخروج من تلك الصفحات التي اشترت الكتائب الإلكترونية الروسية إعلانات مدفوعة فيها.

واعتُبر شراء الإعلانات لتشجيع الناخبين لترجيح كفة ترامب في انتخابات 2016، تدخلًا روسيًا مباشرًا في سير العملية الديمقراطية، والتي انتهت بفوز المرشح الجمهوري على حساب نظيرته الديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي كانت وفق استطلاعات الرأي الأخيرة الأقرب لحسم الانتخابات الرئاسية.

ويؤكد فيسبوك أنه سيقوم بتخيير المستخدمين من خلال أدوات تقنية، عما إذا كانوا يرغبون في البقاء على تلك الصفحات من عدمه، كما سيخبرهم بما إذا كانوا قد شاركوا أو تفاعلوا مع صفحات وحسابات تنتمي للكتائب الإلكترونية الروسية، والتي تعرف رسميًا باسم وكالة أبحاث الإنترنت الروسية ” إيرا ” .