أجرت مراسلة ” BBC ” جولة في فندق ” ريتز كارلتون ” بالعاصمة الرياض، مقر احتجاز الأمراء والمسئولين المتهمين في قضايا فساد، وغسيل الأموال وإساءة استخدام السلطة، منذ مطلع نوفمبر الجاري.

وصفت ليس دوسيت مراسلة ” BBC ” ، الفندق بأنّه “ واحد من أكثر المنتجعات الفاخرة في العالم، وهو أبرزها على الإطلاق في المملكة ” ، لاسيّما أنه يتمتع بأفضل وسائل الترفيه والرفاهية في العالم، مثل المطاعم الفاخرة وحمامات السباحة والنادي الصحي وغيرها، إلا أنَّ المحتجزين فيه خصصت لهم خدمات تكفي احتياجهم، خلال فترة التحقيق الودي مرحليًا معهم ” ، على حدِّ وصفها.

بيّنت الإعلامية البريطانية الشهيرة أنَّ “ اثنين من الموقوفين في القضايا آنفة الذكر، هم من أبناء عمومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فلا أحد هنا يعلو على القانون ” .

وأوضحت الإعلامية البريطانية، نقلاً عن مصادرها، أنَّ ” الغضب انتاب بعض الموقوفين، عند وصولهم إلى ريتز كارلتون، إلا أنّهم بعد ذلك، استطاعوا استيعاب أمر احتجازهم بهدوء ” ، وأنَّ “ 95% تقريبًا من المحتجزين على استعداد للتنازل عن الأموال التي جنوها بغير حق، في سبيل الإفراج عنهم ” .

بيّنت الإعلامية البريطانية أنَّ “ المحتجزين يتمتّعون بحقوق لم يعهدها أحد في التاريخ، إذ أنَّهم، وعلى الرغم من مصادرة هواتفهم النقالة، إلا أنَّهم منحوا خطًا ساخنًا للاتصال بممثليهم القانونيين والمحامين، وإدارة شؤون ممتلكاتهم ” .

وأشادت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية، بالخطوات التي اتّخذها ولي العهد رئيس هيئة مكافحة الفساد الجديدة، الأمير محمد بن سلمان، مؤكّدة أنَّ “ المليارات التي استحوذ عليها المتّهمون بالفساد، ظلّت تؤرق العالم الغربي، الذي لم يفهم أسباب هذه الحملة، إلا أنَّ الشفافية اليوم، وطريقة التعامل مع المحتجزين، تجعلنا نرى الحقيقة بأعين مختلفة ” .