أكد عدد من المحللين السياسيين أن هناك أسباب عدة وراء تمهل رئيس وزراء لبنان قبل تقديم استقالته ، ومنها الضغط على الأعداء وكسب مواقف واضحة وصريحة لمصلحة لبنان والقضاء على الميليشيات الإرهابية التي تتحكم بالشعب اللبناني وبمصيره مثل حزب الله ومن خلفها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم إيران.

وقال المحللون: لم يكن تريث الحريري في استقالته ناتجًا عن أي ضغوط سياسية، ولكنها كانت استجابة للوساطات الدولية بهدف تحييد حزب الله عن السيطرة على مفاصل الدولة بأجندة تخدم إيران على حساب مقدرات الشعب اللبناني، فلو كان استقال لترك لهم الساحة بمفردهم يعبثون ويعيثون فيها فسادًا.

وأشاروا إلى أن السبب الثاني هو جمع الصف اللبناني وقطع الطريق على المنظمات الإرهابية لاستغلال الفراغ وإفساد الحياة السياسية في لبنان، وأيضًا حتى يعطي الحريري هامشًا للتواصل مع كافة الأطراف السياسية وفرصة لتحصين الاستقرار في لبنان، وهو السبب الثالث.

واعتبر المحللون أن تريث سعد الحريري في استقالته يعني دحرًا للأجندة الإيرانية المهيمنة على المشهد اللبناني العام، وتحييدًا لحزب الله للانضواء في العمل السياسي، وخامًسا تريث الحريري في استقالته جاء لتكريس المبدأ الذي التزم به الحريري بسياسة النأي بالنفس.