قال الكاتب يوسف الكويليت، إن علاقات الممكلة تتنامي بشكل متسارع حتى لو ظل هامش من الأفكار على خلاف وتباين، وهو  ما غير بوصلة المملكة مع الرئيس ترمب بنسب متصاعدة، حذفت لعبة الكراسي مع أوباما، ونفس الموقف حين اتجهنا للشرق، الصين، الهند، روسيا، اليابان فكانت الاستجابة كبيرة في عقد العديد من الصفقات الاستراتيجية الكبرى على مختلف النشاطات والمصالح، ولا تزال تنمو مع أوروبا ودول أخرى..

وتابع الكويليت: ” عقدتنا مع علاقتنا العربية، فإذا الشرق والغرب يدفعنا للتواصل وفتح المنافذ على آفاق المستقبل البعيد، نجد صدوداً وعداء، وحياء مزيفاً من بعض إخوتنا العرب، وهنا يأتي السؤال، هل نحن من بادر في بذر الخصومات؟ ولنعود لبعض عقود مضت أقربها احتلال الكويت من قبل صدام، حين هللت حكومات وحلل مثقفون وإعلاميون نهاية حقبة الخليج، وصفقات النفط التي لا يستحقونها، وقبلها ثورة الخميني الذي “عيد” لها اليسار العربي، وبايعوا صاحبها بأنه النافذة الجديدة لإرساء العدالة بدلاً من وهم الاشتراكيات وفلسفاتها، وكأنها انتصارا لهذا التيار الذي بغبائه، أو سلفيته الثورية لم يدرك المعنى والمنطلق والأهداف لهذه الثورة، إلا بعد صحوة متأخرة، لدرجة تسابق زعماء عرب وكتاب كبار مصافحة يد الخميني للتبارك به وبعودته التاريخية!! “.

واختتم مقاله في جريدة الرياض تحت عنوان ” لكي لا يخسرونا “: الدرس الأخير المواقف المؤلمة من دول عربية حشدنا قوانا المادية والسياسية، وضحينا حتى في أمننا من أجلهم، وحين نشرح مخاطر إيران في المنطقة نرى التسويف واللا مبالاة، وهي ليست جديدة مثل هذه المواقف، فقد أجبرنا على صد حروب على حدودنا مع اليمن باسم تصدير الثورة، مصطلح ما قبل الخميني، وطالب آخرون تأميم النفط الخليجي وجعله قسمة بين الدول العربية، مع تجاهل تام لدول نفطية كبرى مثل: العراق، والجزائر، وليبيا، لأنها في حضرة الدول الثورية، ولا يصدق عليها هذا الحكم، بمعنى أشمل نحن مستهدفون من أقرب من ينتمون لنا بالدم والعقيدة، وهذا ليس تحريضاً، ولكنه كشف للحقيقة المرة لمن يتنافسون على نفينا من أرضنا وتجريدنا من قيمنا واغتصاب ثرواتنا..