كشفت لي سو يون، المجندة السابقة في جيش كوريا الشمالية، العديد من أوجه الحياة القاسية التي عانتها خلال وجودها في الجيش، الذي ظلت في ثكناته لأكثر من 10 سنوات من عمرها.

قالت يون “ إن فراش النوم، يتكون من طابقين في غرفة تضم أكثر من 12 فتاة وسيدة، كان مصنوعًا من قش الأرز، وهو ما يجعله يحتفظ بكافة الروائح التي تنتج عن العرق أو ما غير ذلك بشكل دائم، لاسيما وأننا لا نستحم بشكل أمثل، لأنه كان عن طريق خرطوم ممدود عبر أحد الجبال القريبة من المعسكر، وهو ما يعني زيادة فرص وجود الثعابين والحشرات مكان المياه، وهو ما كان يدفع البعض لعدم الاستحمام من الأساس ” .

وقالت يون: “ إن الجيش الكوري الشمالي، والذي خصص حصصًا تدريبية بدنية للسيدات على غرار الذكور، مع إضافة أعباء الطهي والنظافة إليهن، أصدر قرارًا بالامتناع عن الحيض، وهو الأمر الذي كان يجعل الفتيات يذهبن في الصباح الباكر للاغتسال، كما أن هذا القرار دفعهن لاستخدام الفوط الصحية التي سبق وأن تم استخدامها فعليًا، لا سيما في ظل التدقيق على دخول مثل هذه الأشياء إلى الثكنات العسكرية ” .

ولفتت يون إلى أن المرأة الكورية الشمالية يجب أن تخدم ما لا يقل عن سبع سنوات في الجيش، ويطلب من الرجال الخدمة لأكثر من 10 سنوات، وهي بذلك أطول خدمة إلزامية في العالم.

وقالت سيون إن الفتيات اللاتي لم يتعرضن للاغتصاب في الجيش الكوري الشمالي يمكن عدُّهم على الأصابع، في إشارة إلى تشريع غير معلن للذكور بممارسة الجنس مع المجندات في كوريا الشمالية، خاصة في ظل بقائهم لأكثر من 10 أعوام بعيدين عن الحياة المدنية، وهو الأمر الذي قد تسمح به الحكومة كنوع من الترفيه.